خاص – يتزايد التشكك في أوكرانيا بشأن التوصل إلى اتفاق السلام. حيث أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد رازومكوف أن 66.5% من المشاركين يعتقدون بأن روسيا ستنتهك الاتفاق مرة أخرى – بمجرد أن يناسب ذلك أهواء موسكو. بينما يعتقد 10.8% فقط بأن اتفاق السلام سوف يصمد. وعندما يتعلق الأمر بالمفاوضات، رسم المشاركون خطوطاً واضحة: 30% يرغبون في التخلي عن عضوية حلف شمال الأطلسي، لكن 81% يعارضون خفض حجم الجيش الأوكراني ــ كما تطالب روسيا. في حين لا يعتقد 54.1% بحصول اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا في المستقبل القريب.
وبحسب الاستطلاع، فإن أغلب الأوكرانيين لا يفكرون في التنازل عن الأراضي. وقال 56.9% إنهم يعارضون نقل الأراضي الأوكرانية إلى روسيا، كما يعارضون إنشاء ممر يسيطر عليه حلفاء غربيون. وفي حال التوصل إلى اتفاق سلام، يطالب 39.4% من الأوكرانيين بالتحرر من القوات الروسية داخل حدود عام 1991، بما في ذلك شبه جزيرة القرم. بينما سيكون 29.9% راضين عن وضع الأراضي في بداية حرب أوكرانيا.
أشاد الاستطلاع بحلفاء الغرب. إذ يرى 91% من المشاركين أن ألمانيا إيجابية، مع قيم مماثلة بالنسبة لبولندا المجاورة، ودول البلطيق، وكندا، وفرنسا. بالنسبة إلى الولايات المتحدة، ينظر 16.1% فقط إلى البلاد بشكل إيجابي تماماً، بينما أكد 47% أنهم ينظرون إليها على أنها “إيجابية”. ذلك في مقابل نظر أكثر من 90% و60% من المستطلعين إلى روسيا والصين بشكل سلبي، توالياً.
التفاؤل بمسار الحرب
ومع ذلك، أبدى المشاركون تفاؤلهم بشأن مسار الحرب. فقد اعتقد 60.6% بأن أوكرانيا قادرة على هزيمة روسيا، بينما رأى 18.8% منهم الأمر بشكل مختلف، في حين تمنّع 20.6% عن الإجابة. وتلعب الأسلحة الغربية دوراً رئيسياً في هذا الإطار. إذ رأى 77.4% إمكانية أن تهزم أوكرانيا روسيا بمساعدة المعدات الغربية، في مقابل 73% اعتبروا ذلك ممكناً إذا ما قام الغرب بتوفير الدعم. وكان هناك رأي مماثل مرتفع مفاده بأن أوكرانيا قادرة على هزيمة روسيا إذا ما عززت صناعتها الدفاعية وحسنت عملية تعبئة قواتها.