جريدة الحرة
الّلهمَّ لا شماتة. فرغم مسارعة السفير الإيراني لدى لبنان، مجتبى أماني، إلى التقليل من حجم انفجار ميناء رجائي في بندر عباس ورفضه المقارنة بينه وبين انفجار النيترات في مرفأ بيروت، فإن “المَيَّة كذَّبت الغطاس”. القتلى بالعشرات والجرحى بالمئات والحرائق استمرت لأيام. وهي أيضاً مواد كيماوية خزَّنتها دولة عديمة الكفاءة تتنطح لامتلاك سلاح نووي.
نيتراتنا التي انفجرت في 4 آب أتى بها عملاء لمحور إيران. ومسؤولونا الذين مارسوا الإهمال خضعوا لقوى الهيمنة التابعة للجهة نفسها وبعضهم تواطأ معها. أما احتمال أن تكون إسرائيل وراء الانفجار فوارد أيضاً في الحالتين. الفرق ربما أنه ليس في إيران من سيحاول قبع قاض طلب منه خامنئي أن يتولّى التحقيقات… وبالمناسبة، فإن “جمهورية الملالي” باتت تحتاج عشرات القضاة مثل طارق البيطار، ليس للتحقيق في الانفجار فحسب، بل لوقف مسيرة عقود من الفساد وانتهاك حقوق الانسان.