الثلاثاء, أبريل 29, 2025
16.4 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

إصدارات أسبوعية

هل أصبحت ألمانيا غير مستقرة سياسياً؟

DW – يبدو ظاهرياً أن النظام الانتخابي الألماني مشابه للأنظمة المعمول بها في معظم الدول الغربية الأخرى، على الرغم من أنه يتمتع بخصائصه وخصوصياته. إذ يحق للألمان الإدلاء بصوتين: الأول لمرشح يمثل دائرتهم الانتخابية والثاني لقائمة الحزب في الولاية، والتي عادة ما تضم ​​ما بين 10 و30 مرشحاً. وكثيراً ما يشار إلى هذا النظام باسم “التمثيل النسبي الشخصي”.

إن التصويت الأول، للمرشح المباشر الذي يترشح في الدائرة الانتخابية المعنية، يحدد نصف التكوين الإجمالي للبرلمان الفيدرالي، مما يضمن تمثيل كل دائرة. بينما يحدد التصويت الثاني قوة الأحزاب في مجلس النواب، البوندستاغ. وكلما زاد عدد “الأصوات الثانية” التي يحصل عليها حزب ما في ولاية ما، زاد عدد المقاعد التي يحصل عليها في البوندستاغ.

أحزاب المعارضة تتقدم في استطلاعات الرأي

تواصل أحزاب المعارضة تقدمها في استطلاعات الرأي، حيث يحظى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ (CDU) وحزبه الشقيق البافاري، الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU)، بحوالى 30% من الدعم، بينما يأتي حزب “البديل من أجل ألمانيا” (AFD) اليميني المتطرف في المرتبة التالية بحوالي 20%. ويحتل الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD) الذي ينتمي إليه المستشار أولاف شولتز المركز الثالث في استطلاعات الرأي بنسبة 15%، فيما يأتي شريكه في الائتلاف الحاكم، حزب الخضر ، في المركز الرابع بنسبة تزيد قليلاً عن 13%.

شهد حزب اليسار الاشتراكي الألماني (دي لينكه) ارتفاعاً كبيراً في شعبيته في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات الفيدرالية. فقد كان الحزب الأكثر يسارية في ألمانيا يحصل على نسبة أقل من 5% في استطلاعات الرأي اللازمة للعودة إلى البرلمان. ومع ذلك، أظهر أحدث استطلاع للرأي أجراه مركز فورسا ارتفاع دعم الحزب إلى أكثر من 8%. ويحظى الحزب بشعبية بين الناخبين الشباب مع وعوده بتحقيق العدالة الاجتماعية وفرض الضرائب على الأثرياء وخفض معدلات الإيجار المرتفعة وجعل وسائل النقل العام أكثر عدداً بأسعار معقولة.

الاقتصاد الألماني في أزمة: ماذا تستطيع الحكومة المقبلة أن تفعل؟

بدأت الشركات الألمانية بعد عامين من الركود الاقتصادي، تدق ناقوس الخطر وتطالب بما لا يقل عن إصلاح شامل للسياسة الاقتصادية بعد الانتخابات المقررة في فبراير 2025. حيث يعتمد الاقتصاد الألماني بشكل كبير على الصناعة، التي تمثل ما يقرب من ربع الناتج المحلي الإجمالي.

بحسب اتحاد الصناعة الألمانية، فإن الناتج الإنتاجي أصبح الآن أقل بكثير مما كان عليه قبل خمس سنوات. والنتيجة: يُنتج ويُبنى أقل في ألمانيا، تماماً كما الشراء والاستهلاك. وهذا هو أحد الجوانب الاقتصادية التي يتعين على الإدارة الجديدة الاهتمام بها بشكل عاجل.

ألمانيا تحذر من التضليل الروسي والتدخل في الانتخابات

حذرت وزارة الداخلية الألمانية من عملية تضليل روسية تهدف إلى التأثير على الناخبين ومساعدة حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف. ويقول المتحدث باسم الوزارة، ماكسيميليان كال، إن مسؤولي الأمن لديهم سبب للاشتباه في أن شبكة “ستورم 1516” المرتبطة بالكرملين كانت وراء بعض الحملات عبر الإنترنت. ويلفت باحثون في مجال مكافحة المعلومات المضللة إلى أن الشبكة أنتجت في السابق مقاطع مضللة لتشويه سمعة الحملة الانتخابية الأمريكية لكامالا هاريس، التي هُزمت على يد دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.

أضاف كال: “إن هدف عمليات التأثير هذه هو تدمير الثقة في الديمقراطية، والتشكيك في نزاهة العملية الانتخابية”. ويعتقد أن الحملات كانت “موجهة بشكل كبير نحو الانتخابات البرلمانية” لكنها لم تكن “واسعة النطاق”. وأشارت إحدى الحملات إلى أن حزب “البديل” يتعرض لمعاملة غير عادلة. فقد تضمنت مقاطع مضللة تزعم أن بطاقات الاقتراع في مدينة لايبزيغ الشرقية قد تم إرسالها دون إدراج حزب “البديل” أو مرشحيه.

وأوضح كال: “إن مقاطع فيديو مضللة أخرى يُزعم أنها من مدينة هامبورغ بشمال ألمانيا تظهر ما يبدو أنها بطاقات اقتراع لحزب “البديل” تم إلقاؤها في آلة تمزيق. ولم تعلق السفارة الروسية في برلين على هذه الاتهامات.

من المحتمل أن تفوز الأحزاب المؤيدة لروسيا والمعادية لأمريكا بربع الأصوات في الانتخابات الفيدرالية المقبلة في ألمانيا. ويعارض الشعبويون من أقصى اليمين واليسار فرض عقوبات على روسيا ويريدون استئناف استيراد الغاز الروسي.

ماذا يقول دونالد ترامب عن الانتخابات الألمانية؟

أجاب الرئيس الأمريكي عن عدة أسئلة حول رأيه في الانتخابات التي ستجري في ألمانيا في 23 فبراير 2025، وأفكاره، وتوقعاته لما سيحدث. فأجاب:”أتمنى لهم التوفيق. لدينا مشاكلنا الخاصة”.

هل أصبحت ألمانيا غير مستقرة سياسياً؟

إن عدد الأحزاب المتنافسة على مقاعد البرلمان الألماني آخذ في الارتفاع. ورغم أن ذلك يعكس مشهداً سياسياً متنوعاً، فإنه يجلب معه تحديات، حيث أصبحت مهمة تشكيل أغلبية مستقرة وحكومة فعّالة أكثر صعوبة على نحو متزايد.

https://hura7.com/?p=45219

الأكثر قراءة