الخميس, نوفمبر 6, 2025
23.4 C
Beirut

الأكثر قراءة

إصدارات أسبوعية

هل تقود فرنسا تحوّلًا أوروبيًا تجاه القضية الفلسطينية؟

جريدة الحرة

وكالات ـ أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الأحد، أن دولا أوروبية أخرى “ستؤكد عزمها على الاعتراف بدولة فلسطين” خلال مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك المقرر إجراؤه الإثنين والثلاثاء. وأكد أيضا أنه خلال المؤتمر، “ستندد الدول العربية للمرة الأولى بحماس وتدعو إلى نزع سلاحها، ما سيكرس عزلها

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في مقابلة أجرتها معه أسبوعية “لا تريبون ديمانش” ونشرت الأحد، أن دولا أوروبية أخرى “ستؤكد عزمها على الاعتراف بدولة فلسطين” خلال مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك المقرر إجراؤه الإثنين والثلاثاء برئاسة فرنسا والسعودية.

ولم يوضح الوزير أي بلدان تعتزم الانضمام إلى مجموعة الدول الأوروبية التي اعترفت أو تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين، ومن بينها خصوصا إسبانيا وإيرلندا وبولندا والسويد وفرنسا التي ستصبح أول دولة من مجموعة السبع تقدم على مثل هذه الخطوة خلال الجمعية العامة المقبلة للأمم المتحدة.

“الدول العربية ستندد للمرة الأولى بحماس وتدعو إلى نزع سلاحها”

وأكد بارو أيضا أنه خلال المؤتمر، “ستندد الدول العربية للمرة الأولى بحماس وتدعو إلى نزع سلاحها، ما سيكرس عزلها نهائيا”. وقال إن “احتمال وجود دولة فلسطينية لم يكن يوما مهددا ولا ضروريا بقدر ما هو اليوم” على خلفية “تدمير قطاع غزة والاستيطان الإسرائيلي الجامح في الضفة الغربية الذي يقوض مفهوم التواصل الجغرافي، وتقاعس الأسرة الدولية”.

ورأى أنه “من الوهم الاعتقاد بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وإطلاق سراح الرهائن لدى حماس واستسلام (الحركة) بدون أن يتم مسبقا رسم أفق سياسي”. وأكد أنه “مع السعودية، اللاعب الأساسي في المنطقة، سنعرض رؤية مشتركة لـ+ما بعد الحرب+ بهدف ضمان إعادة الإعمار والأمن والحوكمة في غزة وبالتالي تمهيد الطريق لحل الدولتين”.

وبحسب تعداد أجرته وكالة الأنباء الفرنسية مدعوما بعمليات تثبت، فإن ما لا يقل عن 142 دولة من أصل الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة باتت تعترف بدولة فلسطين المعلنة ذاتيا عام 1988.

باريس تُعيد تنشيط المسار السياسي الأوروبي تجاه فلسطين

يأتي الموقف الفرنسي الأخير في سياق سعي واضح لتحريك الملف الفلسطيني داخل أوروبا، عبر الدفع باتجاه اعتراف أوسع بدولة فلسطين. من خلال رئاستها المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة مع السعودية، تحاول باريس تقديم نفسها كوسيط سياسي يعيد صياغة التوازن بين المبادئ الأوروبية والمواقف الواقعية على الأرض. ويبدو أن فرنسا تراهن على لحظة دولية حرجة لتكريس الاعتراف، مع ربطه برؤية شاملة لما بعد الحرب تشمل الأمن، الحوكمة، ونزع سلاح حماس، بما يعزز دورها كقوة سياسية فاعلة في المنطقة.

الأكثر قراءة