جريدة الحرة
وكالات ـ ندد وزير الدفاع البيلاروسي، فيكتور خرينين، خلال المؤتمر الدولي الثالث لمناهضة الفاشية في موسكو يوم الأربعاء بممارسات “الناتو”، وقال إنه يهدد روسيا وبيلاروس تحت غطاء المناورات.
كما أشار إلى أن الحلف يقوم بتشكيل ما وصفه بـ”قبضة مدرعة” عدوانية تحت ذريعة تعزيز الحماية الأوروبية، بينما يتركز النشاط الفعلي على تعزيز الوجود العسكري بالقرب من الحدود الروسية البيلاروسية وإجراء مناورات هجومية واسعة النطاق، إلى جانب الزيادة المستمرة في الميزانيات العسكرية.
وأضاف خرينين أن هذه الإجراءات تأتي في إطار سياسة التصعيد المستمر في الأزمة الأوكرانية، مع تهميش المبادرات السلمية التي تقدمها كل من روسيا والإدارة الأمريكية الجديدة. وجاءت هذه التصريحات وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية التابعة لوزارة الدفاع البيلاروسية، في وقت تشهد فيه العلاقات بين موسكو وحلف الناتو توتراً غير مسبوق بسبب التطورات المستمرة في الملف الأوكراني.
هذا وقد عقد مساعد الرئيس الروسي ورئيس المجلس البحري الروسي، نيكولاي باتروشيف، اجتماعاً لهيئة رئاسة المجلس لمناقشة مشروع تقرير حالة الأمن القومي الروسي في مجال الأنشطة البحرية، في ظل التهديدات العسكرية الغربية ومناورات الناتو بالقرب من الحدود الروسية.
تُعبّر تصريحات وزير الدفاع البيلاروسي عن تصاعد القلق من تحركات “الناتو”، لا سيما في ظل المناورات العسكرية القريبة من الحدود الروسية البيلاروسية. ومن خلال وصف الحلف بأنه يشكّل “قبضة مدرعة”، تحاول بيلاروس تقديم “الناتو” كطرف هجومي يسعى للتصعيد لا للحماية.
ومن جانب آخر، يتم استخدام هذه التحركات الغربية كمبرر لتعميق التعاون العسكري مع روسيا، بحجة الرد على ما تعتبره بيلاروس تهديداً مباشراً. في المقابل، يُشير الاجتماع الروسي حول الأمن البحري إلى أن موسكو تستعد لسيناريوهات أوسع، مما يعكس قناعة مشتركة بأن التوترات الحالية قد تتطور إلى مواجهات متعددة الجبهات.


