وردا على سؤال عما إذا كانت روسيا مستعدة لإجراء محادثات مع أوكرانيا في وجود زيلينسكي في السلطة، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: “روسيا بشكل عام منفتحة على عملية التفاوض. لكن علينا أولا أن نفهم مدى استعداد الجانب الأوكراني لهذا الأمر ومدى حصول الجانب الأوكراني على الإذن بذلك من المسؤولين عنه”، في إشارة إلى الدول الغربية.
وتابع بيسكوف: “إنها (إجراء المفاوضات) مسألة معقدة. ومن وجهة نظر قانونية، هذه المشكلة مدرجة على جدول الأعمال، ولكن من الناحية العملية، نحن منفتحون على تحقيق أهدافنا من خلال المفاوضات. ولذلك، هناك خيارات مختلفة ممكنة هنا”.
وكان بيسكوف قال، أمس الأربعاء: “أنتم تعلمون أن الجانب الروسي لم يرفض أبدا المفاوضات وحافظ دائما على انفتاحه على عملية التفاوض”.
من جانبه قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أمس الأربعاء، خلال زيارة للصين إن كييف مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا بشرط احترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها بشكل كامل، لكنه قال إن بلاده لا ترى أي مؤشر على ذلك.
ورغم إشارة الكرملين إلى استعداده لإجراء محادثات بشروطه الخاصة، فقد شكك علنا في شرعية حكم زيلينسكي، مشيرا إلى أن فترة ولايته البالغة خمس سنوات انتهت في مايو/أيار وأنه كان ينبغي عليه الدعوة إلى إجراء انتخابات.
ويقول زيلينسكي والغرب إن من الضروري تعليق الإجراءات السياسية المعتادة في وقت الحرب وإن الكرملين، في ظل النظام السياسي الخاضع لسيطرة مشددة، ليس في وضع يسمح له بالانتقاد.
وذكرت رويترز في مايو/أيار أن بوتين مستعد لوقف الحرب في أوكرانيا من خلال وقف إطلاق النار عن طريق التفاوض لكنه مستعد لمواصلة القتال إذا لم تستجب كييف والغرب.
وقال بوتين في يونيو/حزيران إن روسيا ستنهي الحرب في أوكرانيا، التي تصفها بأنها عملية عسكرية خاصة، إذا وافقت كييف على التخلي عن طموحاتها في عضوية حلف شمال الأطلسي وتسليم الأقاليم الأربعة التي سيطرت عليها موسكو، وهي مطالب ترفضها كييف باعتبارها بمثابة استسلام.