وكالات ـ خلال حملته الانتخابية تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مرارا ان ينهي حرب أوكرانيا خلال “24 ساعة”، منتقدا في الوقت ذاته حجم المساعدات التي تضخها الولايات المتحدة في تلك الحرب لدعم كييف، كما أدلى بتصريحات مديح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما جعل الكرملين متفائل بأن قد يضغط الرئيس الأمريكي الجديد على كييف للقبول والاعتراف بما اكتسبته روسيا على أرض المعركة.
وخلال اجتماع لمسؤولين أمنيين من الدول السوفياتية السابقة، الخميس 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، قال رئيس مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إن الغرب يجب أن يتفاوض مع موسكو بشأن أوكرانيا من أجل تجنب “تدمير الشعب الأوكراني”.
وأوضح أن “الآن بما أن الوضع في ساحة المعارك ليس مؤاتيا لنظام كييف، أصبح لدى الغرب خياران، مواصلة تمويل أوكرانيا وتدمير الشعب الأوكراني أو الاعتراف بالواقع الراهن وبدء التفاوض”.
ويعتقد المراقبون بأن ترامب سيجبر كييف على التفاوض مع روسيا في ظل ظروف مؤاتية لموسكو، ما سيسمح لروسيا بالاحتفاظ بمكاسبها العسكرية في أوكرانيا، بعدما يقلص أو يوقف تماما الدعم المالي والعسكري الذي تحصل عليه كييف للاستمرار في مواجهة الجيش الروسي.
وبحسب شويغو فإن “الغرب يفقد زعامته الاقتصادية والسياسية والأخلاقية” وإن الآمال الغربية في هزيمة روسيا “فشلت”، معولا على أن الدول الغربية الداعمة لكييف ستخفض أو تكف عن دعم أوكرانيا.
وأكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، الأربعاء، بعد إعلان فوز ترامب رسميا، أنه سيحكم على ترامب على أساس أفعاله، موضحا “سنستخلص استنتاجات مبنية على خطوات ملموسة وكلمات ملموسة”.
وكانت العلاقات الروسية الأمريكية قد بلغت أدنى مستوياتها منذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا، وتلوم موسكو الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة في دعم كييف، لكن قد تتغير الأمور حيث تربط ترامب وبوتين علاقات طيبة.