جريدة الحرة
وكالات ـ سجلت هولندا ارتفاعاً قياسياً في حالات معاداة السامية خلال عام 2024 بواقع 421 حادثاً، وفقاً لتقرير مركز المعلومات والتوثيق حول إسرائيل (CIDI).
وأوضح التقرير، الذي نُشر يوم الخميس، أن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 11% مقارنة بعام 2023، الذي شهد بدوره أعلى معدل للحوادث في التاريخ. كما أشار إلى أن هذا العدد هو الأعلى منذ 40 عاماً، وهي الفترة التي بدأ خلالها المركز رصد وتوثيق هذه البيانات.
وللتوضيح، كان متوسط الحوادث المسجلة سنوياً بين عامي 2012 و2022 يبلغ حوالى 138 حادثة. لكن خلال العامين الماضيين، ارتفع العدد بنسبة 305%، مما يعكس تصاعداً مقلقاً في خطاب الكراهية والممارسات المعادية لليهود.
وذكر التقرير أن مركز CIDI تلقى ما يقارب 1700 شكوى في عام 2024، لكنه صنف ربعها فقط على أنها تحمل طابعاً معادياً للسامية بشكل واضح. وجدير بالذكر أن الحوادث التي وقعت على منصات التواصل الاجتماعي أو تلك المرتبطة بانتقادات موجهة ضد إسرائيل لم تُدرج في الإحصاء.
كما كشفت البيانات عن تزايد الهجمات المعادية للسامية في الأماكن العامة بنسبة 45%، بالإضافة إلى ارتفاع أعمال التخريب ضد الممتلكات اليهودية، بما فيها المواقع التاريخية، بنسبة 44%.
أما في ألمانيا، فوفقاً للمعلومات الصادرة عن وزارة الداخلية الاتحادية في نوفمبر 2023، تم تسجيل عدد أقل بكثير من الجرائم المعادية للسامية في الأرباع الثلاثة الأولى. في الربع الأول كان هناك 558، وفي الربع الثاني 609، وفي الربع الثالث 540 حالة. وتشمل هذه الأرقام جميع الجرائم – تلك التي تحركها دوافع التطرف اليساري واليميني، وكذلك تلك التي تندرج في فئتي “الأيديولوجية الدينية” و”الأجانب”.
ومع ذلك، فإن ما يزيد على 1100 جريمة منذ بداية أكتوبر، هي فقط تلك التي تم تسجيلها في ما يتعلق بتصاعد الصراع في الشرق الأوسط. ومن المرجح أن يكون العدد الإجمالي أعلى بكثير. ومنذ نوفمبر 2023، تم تسجيل ما مجموعه 2874 جريمة معادية للسامية، بما في ذلك 88 جريمة عنف.
