وكالات ـ أشار مصدر أوروبي رفيع المستوى للصحفيين في بروكسل إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خصصوا 18 نوفمبر الجاري لمناقشة آفاق العلاقات مع الولايات المتحدة في عهد الإدارة الجديدة.
وأوضح المصدر أن الوزراء سيناقشون العلاقات مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لا سيما دعم الاتحاد لأوكرانيا، مضيفا بأن اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يأتي تلبية لمقترح طرحه الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل.
وأضاف المصدر للصحفيين أن المناقشات بين وزراء الخارجية ستتمحور في ثلاثة مجالات هي: أوكرانيا والشرق الأوسط والعلاقات الثنائية، ولفت إلى أنه بالنسبة لأوكرانيا ستتم مناقشة التزامات الأوروبيين بدعم كييف، وزيادتها نظرا لاحتياجات أوكرانيا والوضع الصعب الذي تعيش فيه، حسب تعبيره.
يذكر أن بوريل دعا في وقت سابق خلال لقاء مع صحيفة “بايس” الإسبانية، الأوروبيين إلى تحمل المسؤولية عن أنفسهم وعدم الاعتماد على مزاج الانتخابات الأمريكية كل 4 أعوام، كما شدد على ضرورة تعزيز ميزانية الدفاع في دول الاتحاد الأوروبي.
أكد مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في وقت سابق أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى “جهود هائلة” لتعويض المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.
كما أكد بوريل خلال جلسة استماع في البرلمان الأوروبي حول العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية: “لقد قدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا مساعدات عسكرية تزيد بنسبة 25% عن تلك التي قدمها الاتحاد الأوروبي”.
وفي الوقت ذاته، أعرب بوريل عن أمله في ألا ينفذ ترامب “كرئيس” ما “أعلن عنه خلال الحملة الانتخابية”، بما في ذلك الحد من المساعدات المرسلة إلى كييف.
ودعا بوريل الدول الأوروبية إلى تحمل مسؤولية ضمان أمنها بنفسها وعدم الاعتماد على نتائج الانتخابات الأمريكية.
وأشار جوزيب بوريل إلى أن مسألة القدرة الدفاعية لأوروبا ظهرت على خلفية الصراع بين أوكرانيا وروسيا، لافتا إلى أن نموذج الدفاع الذي كان سائدا هو “الإقلال من الشيء أفضله”، لأن الجميع كانوا يفكرون دائما في زيادة الرواتب التقاعدية، إلا أن الأزمة الأوكرانية جعلت الأوروبيين يفكرون في ضرورة أن يكون لديهم مزيد من القوة للدفاع عن أنفسهم أيضا.