وزير الدفاع الألماني: يجب تعزيز الدفاع المدني في ألمانيا
t-onlineـ في نهاية رحلته إلى الدول الإسكندنافية، زار وزير الدفاع فنلندا. تتقدم البلاد كثيرًا على ألمانيا عندما يتعلق الأمر بحماية سكانها.
بعد زيارة إلى الدول الاسكندنافية استمرت عدة أيام، دعا وزير الدفاع بوريس بيستوريوس (SPD) إلى توفير حماية أكبر للسكان المدنيين في ألمانيا. وقال السياسي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي في هلسنكي في اجتماع مع وزير الدفاع الفنلندي أنتي هاكانين، إنه يجب معالجة هذا الأمر بسرعة، “لأن حماية السكان والحماية المدنية، بالطبع، هي دائمًا الجانب السلبي للتهديد العسكري والقدرة الدفاعية”.
ثم زار الوزير منشأة ميريهاكا للدفاع المدني في هلسنكي، وهي جزء من مرافق محصنة متطورة للسكان. في وقت السلم، يتم استخدام ميريهاكا كمركز رياضي. في المجمل، تتسع مرافق المخبأ في هلسنكي لـ 900 ألف شخص، أي أكثر من عدد سكان المدينة. في المقابل، لم يكن لدى ألمانيا مطلقًا مخابئ لجميع السكان، وقد باعت المنشآت القائمة المملوكة للدولة منذ نهاية الحرب الباردة أو حتى سمحت لها بالتدهور.
“روسيا تشكل تهديدا طويل الأمد”
قال بيستوريوس إنه حتى خلال الحرب الباردة، لم يكن لدى ألمانيا سوى مساحة محصنة لعشرة بالمائة من السكان. وسيتم مناقشة الموضوع في مجلس الوزراء الاتحادي . وقال بيستوريوس إنه أعجب بالنهج الاسكندنافي في الدفاع الشامل والمستوى العالي من الدعم في الدول للدفاع الذي لا يحمل لهجة عسكرية أو مثيرة للقلق.
وقال هاكانن: “إن روسيا تشكل تهديداً طويل الأمد”، في إشارة إلى الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا . “ونرى أنهم يتلقون المزيد من الدعم من الشركاء والحلفاء. ويتلقون الدعم من دول شمولية أخرى.”
انضمت فنلندا إلى الناتو في أبريل من العام الماضي. جاء قرار البلاد بالانضمام إلى التحالف تحت انطباع الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا وبعد أن أولت فنلندا أهمية كبيرة للتحرر العسكري من التحالفات في العقود السابقة. يبلغ عدد سكان فنلندا حوالي 5.5 مليون نسمة، ولها حدود طولها 1340 كيلومترًا مع روسيا .
على غرار فنلندا ففي يوم الخميس، تم قبول السويد أيضًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو). لقد أصبح بحر البلطيق الآن محاصراً بالكامل من قبل دول حلف شمال الأطلسي ـ باستثناء ساحل جيب كالينينجراد الروسي الواقع بين ليتوانيا وبولندا .
