رويترز أنكليزي ـ أسعار النفط ثابتة مع استمرار قلق المستثمرين
بقلم بول كارستن لندن
استقرت أسعار النفط يوم الاثنين مع استمرار المخاوف بشأن فائض معروض الخام على الرغم من تخفيضات أوبك+ وتباطؤ نمو الطلب على الوقود العام المقبل. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتات إلى 75.78 دولارا للبرميل بحلول الساعة 1427 بتوقيت جرينتش. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سبعة سنتات إلى 71.16 دولار. وقفز كلا العقدين أكثر من 2% يوم الجمعة، لكنهما انخفضا للأسبوع السابع على التوالي، وهي أطول سلسلة انخفاضات أسبوعية لهما منذ 2018، بسبب استمرار المخاوف بشأن تخمة المعروض.
وقال جون إيفانز من شركة بي في إم للوساطة النفطية في مذكرة : “ليس هناك شك في أن المجمع النفطي لا يزال في حالة تراجع”. وعلى الرغم من تعهد مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، بخفض إنتاج النفط الخام بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا في الربع الأول، إلا أن المستثمرين ما زالوا متشككين بشأن الامتثال.
ومن المتوقع أن يؤدي نمو الإنتاج في الدول غير الأعضاء في أوبك إلى فائض في العرض العام المقبل. وتتوقع RBC Capital Markets سحب مخزون قدره 700 ألف برميل يوميًا في النصف الأول، ولكن 140 ألف برميل يوميًا فقط للعام بأكمله. وقال محللو RBC في مذكرة: “ستظل الأسعار متقلبة وبلا اتجاه حتى ترى السوق نقاط بيانات واضحة تتعلق بتخفيضات الإنتاج الطوعية”.
وقال المحللون إنه مع عدم تنفيذ التخفيضات حتى الشهر المقبل، فإن النفط يواجه شهرين متقلبين قبل وضوح أي بيانات امتثال قابلة للقياس. أظهرت أحدث بيانات مؤشر أسعار المستهلك من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، تزايد الضغوط الانكماشية حيث ألقى ضعف الطلب المحلي بظلال من الشك على الانتعاش الاقتصادي في البلاد.
تعهد المسؤولون الصينيون يوم الجمعة بتحفيز الطلب المحلي وتعزيز وتعزيز الانتعاش الاقتصادي في عام 2024. يترقب المستثمرون هذا الأسبوع إرشادات بشأن سياسات أسعار الفائدة من اجتماعات خمسة بنوك مركزية، بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى بيانات التضخم الأمريكية لتقييم التأثير المحتمل على الاقتصاد العالمي والطلب على النفط. وأدى ضعف الأسعار في الآونة الأخيرة إلى جذب الطلب من الولايات المتحدة، التي سعت إلى الحصول على ما يصل إلى 3 ملايين برميل من النفط الخام لاحتياطي البترول الاستراتيجي (SPR) في مارس 2024.
وقال توني سيكامور، محلل IG، في مذكرة: “نعلم أن إدارة بايدن في السوق تتطلع إلى إعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي، وهو ما سيوفر الدعم”، مضيفًا أن الأسعار تتلقى الدعم أيضًا من خلال مؤشرات الرسم البياني الفني.
وفي الوقت نفسه، اقترحت مسودة اتفاق مناخي محتمل في قمة COP28 يوم الاثنين مجموعة من الخيارات التي يمكن أن تتخذها الدول للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، لكنها أغفلت “التخلص التدريجي” من الوقود الأحفوري الذي طالبت به العديد من الدول.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن المعيار الرئيسي لنجاح مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين سيكون ما إذا كان سيتوصل إلى اتفاق للتخلص التدريجي من استخدام الفحم والنفط والغاز بسرعة كافية لتجنب تغير المناخ الكارثي.
