الخميس, سبتمبر 19, 2024
22.9 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

ألمانيا: ميزانية الطواريء تلوح في الأفق

بقلم رئيس تحرير جريدة الحرة ـ ألمانيا :ميزانية الطواريء تلوح في الأفق والحكومة تقدم الدعم إلى أوكرانيا والخارج!

اتخذت الحكومة الالمانية الائتلافية بإتخاذ خطوة كارثية مالية رغم العجز في الميزانية  حيث أعلنت وزير المالية كريستيان ليندنر حظر القرارات”الإنفاق” في جميع الوزارات. وما يعقد الأمر أكثر فهناك احتمال ان لا يتم إقرار الميزانية الفيدرالية لعام 2024 هذا العام.

الظروف المالية والاقتصادية جميعها تقول إن ميزانية الطواريء تلوح في الأفق مع بداية العام الجديد!

والمشكلة تكمن لإن الخطوات المالية التي تتخذها الحكومة الألمانية في الأنفاق لايتناسب أبدا مع واقع الميزانية التي تعاني كثير من النقص.

سياسات الحكومة الألمانية هذه واجهت الأنتقادات من قبل اليسار وكذلك من اليمين ، حزب البديل من أجل ألمانيا.

فرغم الأزمة المالية قدمت الحكومة “التزامات بقيمة 5.3 مليار يورو في 24 ساعة فقط: يعد شولز بـ 4 مليارات يورو من أجل “الطاقة الخضراء” في إفريقيا، ويضمن بيستوريوس 1.3 مليار يورو لأوكرانيا”. بسبب تجميد الميزانية…” فهل زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا والموالين سارا لفاغنكنيشت (حزب اليسار سابقاً) على حق ؟  

فألمانيا مازالت منخرطة بتقديم الدعم المالي والتسلح إلى أوكرانيا رغم الأزمة ورغم اليقين ان ماتقدمه ألمانيا وغيرها من الدول من دعم إلى أوكرانيا في حربها ضد روسيا، لم يأتي بنفع. إن أستمرا حكومة شولتز بهذه السياسة يقلل من شعبية الحكومة كثيراً، الاستطلاعات الاخيرة ذكرت ان حزب شولتز الأشتراكي انخفضت شعبيته الى 17 % وهي اقل نسبه يحصل عليها الحزب.

أوروبا تشهد “زلزال” الأحزاب اليمينية المتطرفة أخرها وليس أخيرها هو ماشهدته هولندا يوم أمس بفوز فيلدرز اليميني ناهيك عن صعود اليمين المتطرف في اوروبا والذي من المحتمل ان يمثل كتلة أقوى داخل البرلمان الأوروبي في الانتخابات القدمة.

والسؤال؟ الايجدر بالحكومة الألمانية ان تنظر بعينها إلى ما يجري في غزة من مأساة إنسانية، ألا يجدر ان تكون المساعدات التي ذهبت إلى أوكرانيا التي تأتي بمزيد من القتل والدمار وديمومة ماكنة الحرب ان تذهب إلى رفع المستوى المعاشي للمواطن الألماني: المتقاعدون في ألمانيا وكبار السن مازالوا يعانون من أرتفاع السعار وعدم تمكنهم من دفع فواتير الطاقة وحاجاتهم اليومية ؟

يبدو إن ألمانيا مازالت تريد ان تلعب دورا تنافسياُ  دولياً ومنها في إفريقيا مقابل أنشطة وتوسع الصين وروسيا هناك، ماعدا اعتمادها ركيزة إن أوكرانيا يجب ان لا تخسر الحرب مع روسيا كون ألمانيا وبعض دول أوروبا تعتبر حرب أوكرانيا ضد روسيا حربها.

المانيا داخلة على أزمة أقتصادية كبيرة مع بداية العام الجديد.

https://hura7.com/?p=6006

الأكثر قراءة