t-onlineـ يواجه أولاف شولتز الآن أيضًا الكثير من الانتقادات داخل حزبه. فقد انتقد أحد أعضاء البرلمان المستشار علناً، وكذلك المتحدث الصحفي باسمه.
انتقد أكسل شيفر عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البوندستاغ المستشار أولاف شولتس، مثلما شكك في عمل المتحدث الصحفي باسم شولز ستيفن هيبستريت. في حين أن أعضاء الحزب الآخرون غير راضين أيضًا.
ينتقد شيفر بشكل خاص الاتصالات المتعلقة بالتمركز المخطط للصواريخ الأمريكية في ألمانيا. لا يمكن مناقشة هذا الأمر إلا في المجموعة البرلمانية، كما كتب في ورقة داخلية لاجتماع مغلق لأعضاء البرلمان الـ 207 من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والتي يمكن الحصول عليها من صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” (SZ).
ويوضح قائلاً: “من غير المفهوم بالنسبة لي أن المستشار افترض أن السياسيين الأجانب والأمنيين ذوي المعرفة كان يجب أن يتوقعوا مثل هذا القرار وأن وزير الدفاع أشار إلى عدم الحاجة إلى قرار برلماني”.
“الحكومة الأكثر صلابة تعتبر الأسوأ”
يقول شيفر إن حقيقة أن الناس لا يرون شولتز بشكل سيئ لا يرجع فقط إلى خطأ المستشار نفسه. كما أنه ينتقد علانية المتحدث الصحفي باسمه ستيفن هيبستريت. “لسوء الحظ، ومع ذلك، فإنه يدعو أيضًا أعضاء البرلمان من الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى التفاؤل بأن الوضع أسوأ مما هو عليه في الواقع. وأوضح: “إن الحكومة الأكثر اجتهادًا يُنظر إليها على أنها الأسوأ، ولا يتم الحكم على المستشار النشط من خلال أفعاله”.
لكن شيفر يحذر أيضًا من الوضع الحالي. يتعلق الأمر بوجود الديمقراطية ووجود الحزب الاشتراكي الديمقراطي : “هناك الكثير من دراما الوضع”. وعلى وجه الخصوص، يتعين علينا أن نجد وصفة لمواجهة حزب البديل من أجل ألمانيا .
أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت سابق إلى “مفارقة” مفادها أن “أوروبا في مرمى صواريخنا، وبلدنا في مرمى الصواريخ الأمريكية في أوروبا”. مؤكداً بأن روسيا لديها القدرة الكافية على احتواء هذه الصواريخ، لكن الضحايا المحتملة هي عواصم هذه البلدان، ملمحاً إلى أن مواجهة كتلك من شأنها أن تقوّض أوروبا ككل.
وكان البيت الأبيض، قد أعلن خلال قمة لحلف شمال الأطلسي أن الولايات المتحدة تعتزم نشر صواريخ جديدة في المانيا اعتباراً من عام 2026، تكون أبعد مدى من المنظومات الأمريكية، الموجودة راهناً في أوروبا.
وأشارت الرئاسة الأمريكية، في بيان مشترك مع الحكومة الألمانية، إلى أن “هذه القدرات المتقدمة ستظهر التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي، ومساهماتها في الردع الأوروبي المتكامل”.
