t-onlineـ في وقت سابق رفضت أحزاب الائتلاف الحكومي على الرغم من الخسائر الكبيرة في الانتخابات الأوروبية، الدعوات لإجراء انتخابات جديدة للبوندستاغ، حيث أعرب زعماء أحزاب الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر عن ثقتهم في المستشار أولاف شولتس، المسؤول جزئيًا عن أسوأ نتيجة للحزب الديمقراطي الاشتراكي في الانتخابات الوطنية منذ أكثر من 130 عامًا.
يواجه حزب المستشار أولاف شولتز العواقب على إثر النتائج الكارثية في الانتخابات الأوروبية، إذ يطالب رئيس حكومة ولاية ساكسونيا السفلى رفاقه بالتحدث بوضوح بخصوص هذه القضية، بل أن عليهم مواجهة ذلك في الميدان كفرد واحد على الرغم من هزيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الانتخابات الأوروبية.
يعتقد رئيس وزراء ساكسونيا السفلى ستيفان ويل أن المستشار أولاف شولتز هو “الرقم واحد بلا منازع” في الحزب، وقال فايل في برنامج “تقرير من برلين” الذي تبثه قناة ARD: “إن أولاف شولتز يحظى بثقة الحزب الاشتراكي الديمقراطي حقًا، ولا أرى أي بديل على الإطلاق”. وفي رأيه أن “جميع الأطراف ذات الصلة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي” متفقة “على أننا سنخوض الحملة الانتخابية المقبلة مع أولاف شولتس ولكن نأمل أن يكون ذلك على أساس أفضل بكثير مما كان عليه الحال هذه المرة”.
علما بأن الحزب الاشتراكي الديمقراطي لم يحصل إلا على 13.9% في الانتخابات الأوروبية، وهي أسوأ نتيجة له في التصويت على مستوى البلاد. وفي الوقت ذاته أعرب العديد من السياسيين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي عن توقعهم أن يدافع شولز بقوة أكبر عن الاهتمامات الأساسية للديمقراطيين الاشتراكيين في الائتلاف الحكومي، وفي خضم هذه الأحداث فقد التقى كبار السياسيين من الحزب الاشتراكي الديمقراطي يوم الأحد في اجتماع خاص للجنة التنفيذية للحزب لمناقشة العواقب.
هل يترشح شولتس لمنصب المستشار مرة أخرى؟
يعتقد ويل أن الأمر الذي يحتاج إلى التغيير هو التعاون في التحالف الحكومي، فلا يمكننا المبالغة في تقدير “ما يمكن للمستشار الاتحادي أن يقوم به فعليًا في مثل هذا الموقف، حيث لا يظهر شركاء الائتلاف الحكومي دائمًا المستوى الضروري من التعاون”، ويواجه شركاء التحالف الثلاثة الآن مهمة صعبة للغاية، “وإذا تم نصحهم بحكمة، فسوف يتفقون على مسار مشترك.”
حذر شولتز الائتلاف الحكومي في مقابلات أجريت معه نهاية الأسبوع من ضرورة توحيد صفوفه بعد النتائج السيئة التي حققتها أحزاب الخضر في الانتخابات الأوروبية. وعندما سُئل عما إذا كان متأكدًا من أنه سيكون المرشح التالي للحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار في ظل الانتقادات، أجاب بإيجاز بـ “نعم”.
