DW – تحدثت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، للصحفيين بعد اجتماعها مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في تل أبيب مساء السبت.
وأشارت بيربوك في تصريحاتها عن الحاجة الملحة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى من يعانون في غزة، ووصفت كيف دُفن الناس تحت أنقاض المنازل التي دمرتها الصواريخ الإسرائيلية.
وقالت بيربوك إنه بعد التحدث مع العديد من القادة من جميع أنحاء المنطقة، كان من الواضح أن “جميع البلدان، أينما كانت، يجب أن تفعل كل ما في وسعها لرؤية انتهاء المعاناة الإنسانية”.
كما حذرت من أنه “يجب عدم جر الضفة الغربية إلى دوامة العنف هذه”.
شنت إسرائيل عدداً من العمليات العسكرية في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث اعتقلت وقتلت أشخاصاً زعمت أنهم إرهابيون، بعضهم صغار السن، في مداهمات للمنازل ومخيمات اللاجئين.
وأشارت بيربوك إلى أنها تحدثت مع نظرائها الإسرائيليين حول مشكلة المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية وأعمال العنف الصادرة عنها، قائلة إنها يجب أن تتوقف.
وفي حديثها للصحفيين، أكدت بيربوك مجددا اعتقاد ألمانيا بأن ما يسمى بحل الدولتين هو الطريق الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق سلام طويل الأمد.
من جهة أخرى، نددت بيريوك “بالطريقة البغيضة والهمجية التي تم بها تشويه النساء والأطفال الإسرائيليين وحرمانهم من كل كرامة خلال هجمات 7 أكتوبر” حسب قولها، قائلة إنها لن تتمكن أبدًا من نسيان الصور التي عُرضت عليها.
وكررت بيربوك دعواتها للإفراج عن أكثر من 200 رهينة تحتجزهم حماس في غزة وتعهدت بدعم إسرائيل في علاج الصدمات وإعادة بناء الكيبوتسات التي دمرت في الهجمات.
وقالت أيضًا إنها تحدثت مع كوهين حول كيف “ينظر العالم كله إلى هذه الحرب التي لم تكن إسرائيل تريدها… ولكن عليها أن تشنها من أجل حماية شعبها”.
واتهمت بيربوك حماس بانتهاك حقوق سكان غزة باستخدامهم “دروعا بشرية” في محاولة لإحباط “حق وواجب” إسرائيل في وقف إطلاق النار. الدفاع عن مواطنيها.
وأضافت أنه مع ذلك، لا يزال هناك واجب “احترام القانون الإنساني الدولي والالتزام بالتمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية”.
