DW – أكد وزير الدفاع بوريس بيستوريوس على أهمية خفض التصعيد في الشرق الأوسط، وخاصة بعد اغتيال قادة لحماس وحزب الله. وقال أيضا إن أعضاء حلف شمال الأطلسي يجب أن يبذلوا المزيد من الجهد من أجل الأمن.
تحدث وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في 31 يوليو 2024 عن سياسة الدفاع الألمانية المتطورة وسط أزمات أمنية عالمية متعددة أثناء زيارته لولاية هاواي الأمريكية. كان بيستوريوس هناك للإشراف على مشاركة البحرية الألمانية في مناورات ريمباك البحرية العسكرية بقيادة الولايات المتحدة. وأكد على الحاجة إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط، وخاصة بعد مقتل إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحماس، في طهران.
“نحن لا نريد المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط”
دعا بيستوريوس إلى بذل جهود دبلوماسية لمنع المزيد من الصراع بين إسرائيل وجيرانها. وقد امتدت الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي نشأت عن الهجمات في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، منذ ذلك الحين إلى إسرائيل وغزة في الضفة الغربية المحتلة ولبنان واليمن وسوريا وإيران، بدرجات متفاوتة.
واتفق وزير الدفاع مع نظيره الأمريكي لويد أوستن على أنه من الممكن تجنب “مزيد من التصعيد”. وقال بيستوريوس “يجب منع ذلك لأن لا أحد يستطيع أن يتمنى أو حتى يتخيل المزيد من التصعيد في المنطقة”. “نحن لا نحتاج إلى ذلك. نحن لا نريد ذلك. “يتعين علينا أن نفعل كل شيء لاستعادة السلام في تلك المنطقة في أقرب وقت ممكن.”
ارتفعت حدة التوترات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط في أعقاب اغتيال هنية ومقتل القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر قالت إسرائيل إن قواتها نفذت عملية اغتيال شكر في العاصمة اللبنانية بيروت، لتدبير هجوم في مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل (12) طفلاً.
الحاجة إلى التعاون الدولي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ
أبرز بيستوريوس أيضًا أهمية التعاون الدولي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وخاصة مع العدوان الصيني المتزايد. أصدر أعضاء الرباعية – الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان – بيانا مشتركا أعربوا فيه عن قلقهم إزاء المناورات الخطيرة التي تقوم بها بكين في بحر الصين الجنوبي، وتعهدوا بتعزيز الأمن البحري في المنطقة.
أكد بيستوريوس دعم ألمانيا للدول التي تشعر بضغوط من بكين، مثل الفلبين وكوريا الجنوبية. وقال إن ألمانيا تعدل لوائحها الخاصة بمراقبة الصادرات لتعزيز التعاون الدفاعي مع الحلفاء الإقليميين. ووصف الوجود الألماني في بحر الصين الجنوبي بسفينتين إلى جانب حلفاء وشركاء آخرين بأنه “إشارة قوية” تُظهر أن ألمانيا تتابع الوضع المتطور. كما يُظهِر “أننا نقف مع النظام الدولي القائم على القواعد الدولية، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالدول الأصغر”.
“أعضاء الناتو بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد من أجل أمنهم”
قال بيستوريوس إن الشركاء الأوروبيين وأعضاء الناتو يجب أن “يبذلوا المزيد من الجهد من أجل أمنهم”، وخاصة في ضوء أوكرانيا. ودعا إلى زيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي، مع تهديد الحرب للجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، ودعم أوكرانيا كحصن ضد روسيا. “يتعين علينا تعزيز قدرات الأوكرانيين للدفاع عن أنفسهم، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالدفاع الجوي”.
وقال إن هذا بغض النظر عن التغييرات في الإدارة الأمريكية. ومن المقرر إجراء الانتخابات الأمريكية المقبلة في نوفمبر2024. وقال وزير الدفاع “مهما كان من سيتولى البيت الأبيض، يتعين علينا أن نفعل ما يتعين علينا فعله وأن نتمسك بحلفائنا. وهذا ما يتعين علينا فعله في المستقبل”.
