وكالات ـ حذرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر من الأعمال العدوانية المتزايدة من جانب موسكو. وأكدت وزيرة الداخلية الفيدرالية نانسي فيزر (SPD) على تنامي المخاطر المتزايدة الناجمة عن أنشطة المخابرات الروسية في ألمانيا. وتقول وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في 14 أكتوبر 2024 “نرى أن نظام بوتين يتصرف بشكل أكثر عدوانية”. وفي هذا السياق، حذر روديريش كيسفيتر، السياسي في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أيضًا من أعمال العنف: “لذلك من المحتمل حدوث أعمال تخريب واغتيالات مستهدفة”.
وأكدت فيزر أن “سلطاتنا الأمنية تنشر موارد هائلة لحماية بلادنا من التهديدات التي يشكلها التجسس الروسي وأعمال التخريب والهجمات الإلكترونية”. وأشارت الوزيرة إلى حوادث سابقة، لقد أظهروا بالفعل يقظتهم و”ضربوا باستمرار ومنعوا هجمات متفجرة محتملة نيابة عن النظام الروسي في ألمانيا كانت تستهدف دعمنا العسكري لأوكرانيا”.
“السلوك العدواني”
كما أدلى رؤساء أجهزة المخابرات الألمانية بتعليقات مماثلة في 14 أكتوبر 2024: “إننا نلاحظ تصرفات عدوانية من قبل أجهزة المخابرات الروسية”، حسبما قال رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور، توماس هالدينوانج، في 14 أكتوبر 2024 في جلسة استماع علنية للجنة المراقبة البرلمانية في البوندستاغ. وأضاف: “على وجه الخصوص، تتزايد أعمال التجسس والتخريب الروسية في ألمانيا، كمًا ونوعًا”.
كما حذر رئيس جهاز المخابرات الفيدرالية (BND)، برونو كال، فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا: “يرى الكرملين الغرب، وبالتالي ألمانيا أيضًا، كعدو”. وصلت أنشطة موسكو إلى مستويات غير مسبوقة. وأضاف أن “بوتين سيختبر الخطوط الحمراء من الغرب”.
“التركيز الآن منصب على الجيش الألماني”
وأشارت رئيسة المكتب الاتحادي لجهاز مكافحة التجسس العسكري (باماد)، مارتينا روزنبرغ، إلى أن عدد محاولات التجسس على ما يسمى بالبنية التحتية الحيوية مرتفع “بشكل مثير للقلق” ويتطلب المزيد من اليقظة. وأضافت: “التركيز ينصب على الجيش الألماني، سواء كان ذلك لتوضيح شحنات الأسلحة الألمانية إلى أوكرانيا، أو مشاريع التدريب أو مشاريع التسليح، أو لنقل الشعور بعدم الأمان من خلال أعمال التخريب”.
وحذر رؤساء الأجهزة السرية الثلاثة من ضرورة تزويد الأجهزة الأمنية بالمهارات اللازمة لتكون قادرة على درء المخاطر. وقالت روزنبرغ إنها تأمل في “تعديل واقع الوضع القانوني حتى نتمكن من إنجاز مهمتنا بأفضل طريقة ممكنة”. وأدلى كال، رئيس دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية (BND)، بتصريحات مماثلة. وتحدث هالدينوانج عن ضرورة توحيد جهود جميع أجهزة المخابرات والسلطات الأمنية.
