Focuse ـ ألمانيا ـ خبر صادم وزيرة الداخلية تدفع لمدير الأمن السيبراني شونبوم “المطرود” 20 ألف يورو كأموال سرية وفقًا لمعلومات جديدة، يقال إن وزيرة الداخلية الفيدرالية نانسي فيزر (SPD) دفعت لرئيس الدفاع السيبراني مبلغ 20 ألف يورو كأموال مقابل الصمت قبل أن تقوم بطرده.
البوندستاغ مازال يعيش الصدمة . وذكرت صحيفة “بيلد” أنه وفقًا لأحدث المعلومات، فإن وزيرة الداخلية الفيدرالية نانسي فايسر (SPD) طلبت من رئيس الدفاع السيبراني آنذاك، آرني شونبوم، التوقيع على اتفاقية عدم إفشاء في يناير قبل إقالته من منصبه.
وتم الاتفاق على أربع نقاط في ذلك الوقت: 1) يمتنع شونبوم عن تقديم شكوى ضد خليفته لدى المكتب الاتحادي (BSI). 2) كما يضمن أنه لن يتخذ إجراءات قانونية ضد نقله إلى الأكاديمية الاتحادية. 3) مقابل الواجبات التي تولىها شونبوم، قامت الوزارة بدفع مبلغ نقدي قدره حوالي 20 ألف يورو. 4) و: يتفق الطرفان على إبقاء الموضوع سراً.
البوندستاغ طالب بتوضيح فوري من وزيرة الداخلية فايسر وبينما نفت المتحدثة باسم وزارة الداخلية صحة المعلومات، أصيب العديد من أعضاء البوندستاغ بالصدمة من المزاعم، حسبما ذكرت صحيفة “بيلد”.
ويطالب المتحدث باسم السياسة الداخلية ألكسندر ثروم (حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي) “بتوضيح فوري للحقائق”. يقول ثروم: “لقد وعدت فيزر لجنة الداخلية بالشفافية الكاملة في سبتمبر/أيلول”. وأضاف: “إذا كان هناك اتفاق على هذا النحو، فهي قد ضللت اللجنة. ويعتقد ان وزيرة الداخلية غير مجبرة إلى مثل هذه الوسائل”.
بالنسبة لخبير الشؤون الداخلية في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، فيليب أمثور، فإن هذا الكشف يُظهر “التناقض الذي لا تشوبه شائبة” في سلوك فيزر .
ويقول الخبير الأمني كريستوف دي فريس (من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي): “من الواضح أنها كانت تسعى باستخدام أي وسيلة ضرورية لإزالة شونبوم من منصبه وجلب خليفته “. وتساءل: “لماذا أخفت عن البرلمان والجمهور وجود اتفاق عدم الإفصاح ودفع رشوة وهي مؤشرات واضحة على إخلالها بالواجب في مسؤوليتها؟”
