ألمانيا ـ مشروع القرن: لواء قتالي ألماني في ليتوانيا
t-onlineـ من المفترض أن يقوم في حالة الطوارئ، لواء قتالي ألماني بالدفاع عن ليتوانيا ضد الغزو الروسي. مشروع هيبة لبوريس بيستوريوس، لكن كل شيء لا يزال مفقودًا: المال والدبابات والجنود.
يبتسم بوريس بيستوريوس وهو يوقع الوثيقة: في 18 ديسمبر/كانون الأول، أمام الكاميرات، قام هو ونظيره الليتواني أرفيداس أنوساوسكاس بختم وثيقة ستسجل في التاريخ: إنها خارطة الطريق للواء الألماني الليتواني، اللواء القتالي الألماني، الذي سيُخلد في التاريخ. تكون جاهزة للعمل بكامل طاقتها وتتمركز بشكل دائم في دولة البلطيق اعتبارًا من عام 2027.
إن الحالة المزاجية الجيدة لبيستوريوس أمر مفهوم. ومن خلال زيارته السريعة إلى فيلنيوس، قدم وزير الدفاع الألماني لمشروعه العملاق خطوة حاسمة إلى الأمام. لم يكن هناك الكثير للإعلان عنه بعد: من المقرر نقل “القيادة المتقدمة” المكونة من 20 ضابطًا إلى ليتوانيا اعتبارًا من ربيع عام 2024. ومن المقرر أن يدخل اللواء الخدمة اعتبارًا من عام 2025 وأن يكون جاهزًا للعمل بكامل طاقته اعتبارًا من عام 2027.
لكن رمزية الرحلة كانت على الأقل على نفس القدر من الأهمية: فمع الجدول الزمني التقريبي المتفق عليه الآن، ربط وزير الدفاع الألماني مسيرته السياسية باللواء الليتواني. المشاكل في اللواء ستقع بشكل مباشر على حساب الوزير. كما رفع بيستوريوس المعايير الخطابية عاليا وتحدث عن “مشروع منارة نقطة التحول”.
الضغوط الدولية على ألمانيا
على المستوى الدولي، لا يمكن أن تكون الضغوط أكبر من ذلك: فقد وعدت ألمانيا حلف شمال الأطلسي بتشكيل فرقة عملياتية بحلول عام 2025، واللواء القتالي في ليتوانيا جزء منها. وأخيرا وليس آخرا، فإن التوقعات في ليتوانيا هائلة: بالنسبة لدولة البلطيق التي يبلغ قوامها حوالي 15 ألف جندي، فإن اللواء الألماني “يشبه الجيش الثاني”، كما قال وزير الدفاع الليتواني أرفيداس أنوساوسكاس.
