euractiv – أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأوروبا الوسطى لأهميتها الاستراتيجية المتزايدة في الاتحاد الأوروبي وسلطت الضوء على دورها في بناء قدرات دفاعية أوروبية جديدة في مؤتمر عقد في براغ. وناقشت فون دير لاين دور المنطقة خلال خطابها الافتتاحي في مؤتمر GLOBSEC في براغ 30 أغسطس – 1 سبتمبر 2024.
وقالت فون دير لاين: “إن أوروبا الوسطى ليست فقط في قلب أوروبا جغرافيًا، بل إنها أيضًا مركزية سياسيًا واستراتيجيًا لمستقبل الاتحاد الأوروبي”. ودعت فون دير لاين أيضًا إلى إعادة التفكير بشكل أساسي في بنية الأمن الأوروبية في ضوء حرب أوكرانيا، والذي وصفته بأنه نداء استيقاظ كبير. وزعمت أن حرب أوكرانيا حطمت العديد من افتراضات الأمن الراسخة في الاتحاد الأوروبي، وخاصة الاعتقاد بأن الترابط الاقتصادي مع روسيا من شأنه أن يردع الصراع.
“لعقود من الزمن، قال كثيرون إن الترابط الاقتصادي هو المصدر النهائي للأمن. أنتم جميعًا تعلمون أن أوروبا كانت تشتري الغاز الروسي. وأضافت فون دير لاين “كان من المفترض أن يكون هذا ضمانة بأن موسكو لن تبدأ حربًا جديدة على القارة القديمة. كان هذا وهمًا”، مسلطة الضوء على فشل الاستراتيجية.
وبينما أقرت بالدور الحيوي للولايات المتحدة في دعم أوكرانيا، أكدت فون دير لاين أيضًا على أن أوروبا يجب أن تتحمل مسؤولية أكبر عن دفاعها، مشيرة إلى أن “حماية أوروبا هي في المقام الأول واجب أوروبا”. وفي حين يظل حلف شمال الأطلسي أساس الدفاع الجماعي، فقد دعت إلى “ركيزة أوروبية أقوى بكثير” في هذا الإطار، بحجة أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يبني القدرة على الدفاع عن نفسه وردع التهديدات المحتملة.
ولتحقيق هذه الغاية، أكدت فون دير لاين على الحاجة إلى استثمار كبير وإعادة هيكلة كبرى لصناعة الدفاع الأوروبية. وأشارت إلى نيتها تعيين مفوض دفاع مخصص في المفوضية الأوروبية القادمة. وأوضحت أن “هدفنا يجب أن يكون بناء ناتج دفاعي بحجم القارة”، مؤكدة أن أوروبا الوسطى في وضع جيد لقيادة والاستفادة من هذا التركيز الجديد على الدفاع. “يجب أن تكون في قلب مستقبل اتحادنا. وأضافت فون دير لاين “أنا أعتمد عليكم”.
