jpost – طورت شركة IEMZ Kupol، وهي شركة تابعة لشركة الأسلحة الروسية المملوكة للدولة Almaz-Antey، واختبرت طيران نموذج جديد من الطائرات بدون طيار يسمى Garpiya-3 (G3) في الصين بمساعدة متخصصين محليين، وفقًا لإحدى الوثائق، وهو تقرير أرسلته Kupol إلى وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق من العام 2024 يوضح عملها.
أخبرت Kupol وزارة الدفاع في تحديث لاحق أنها تمكنت من إنتاج طائرات بدون طيار بما في ذلك G3 على نطاق واسع في مصنع في الصين حتى يمكن نشر الأسلحة في “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا، وهو المصطلح الذي تستخدمه موسكو للحرب. بينما أكدت وزارة الخارجية الصينية إنها لا علم لها بمثل هذا المشروع، مضيفة أن البلاد لديها إجراءات رقابية صارمة على تصدير الطائرات بدون طيار أو المركبات الجوية غير المأهولة.
تطور مهم
يقول “فابيان هينز”، زميل باحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث دفاعي مقره لندن، إن تسليم الطائرات بدون طيار من الصين إلى روسيا، إذا تم تأكيده، سيكون تطوراً كبيراً. وأضاف “إذا نظرت إلى ما يُعرف أن الصين سلمته حتى الآن، فكانت في الغالب سلعًا ذات استخدام مزدوج – كانت مكونات ومكونات فرعية يمكن استخدامها في أنظمة الأسلحة”. “هذا ما تم الإبلاغ عنه حتى الآن. لكن ما لم نره حقًا، على الأقل في المصدر المفتوح، هو عمليات نقل موثقة لأنظمة أسلحة كاملة”.
يرى صامويل بينديت، وهو زميل مساعد في مركز الأمن الأميركي الجديد (CNAS)، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، إن بكين سوف تتردد في فتح نفسها أمام العقوبات الدولية لمساعدتها آلة الحرب الروسية، وأن هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات لإثبات أن الصين تستضيف إنتاج الطائرات العسكرية الروسية بدون طيار. وأثار المسؤولون الأمريكيون مخاوف في وقت سابق من سبتمبر 2024بشأن ما قالوا إنه دعم صيني لآلة الحرب الروسية، ورفضوا تقديم تفاصيل محددة.
يمكن لطائرة G3 السفر لمسافة 2000 كيلومتر بحمولة 50 كجم، وفقًا لتقارير كوبول المقدمة إلى الوزارة. وقالوا إن عينات من G3 وبعض نماذج الطائرات بدون طيار الأخرى المصنوعة في الصين تم تسليمها إلى كوبول في روسيا لمزيد من الاختبارات، مرة أخرى بمشاركة خبراء صينيين.
وثائق غامضة
لا تحدد الوثائق المتخصصين الصينيين في الطائرات بدون طيار المشاركين في المشروع الذي حددته. تسلمت شركة كوبول سبع طائرات عسكرية بدون طيار مصنوعة في الصين، بما في ذلك طائرتان من طراز G3، في مقرها في مدينة إيجيفسك الروسية، وفقًا للوثيقتين المنفصلتين، وهما فواتير أرسلتها شركة روسية إلى كوبول وقال مصدران استخباراتيان أوروبيان إنها تعمل كوسيط مع الموردين الصينيين. لا تحدد الفواتير، التي يطلب أحدها الدفع باليوان الصيني، تواريخ التسليم أو تحديد الموردين في الصين.
وقال مصدران استخباراتيان إن تسليم الطائرات بدون طيار النموذجية إلى كوبول كان أول دليل ملموس وجدته وكالتهما على تسليم طائرات بدون طيار كاملة مصنعة في الصين إلى روسيا منذ بدء حرب أوكرانيا في فبراير 2022.
معايير مزدوجة في توريد الأسلحة
أظهرت المصادر خمس وثائق في المجمل، بما في ذلك تقريران من كوبول إلى الوزارة في النصف الأول من العام وفاتورتان، لدعم مزاعمهم بوجود مشروع روسي في الصين لتصنيع طائرات بدون طيار لاستخدامها في أوكرانيا. ولم يتم الإبلاغ عن البرنامج من قبل. ولم تقدم تقارير كوبول إلى الوزارة مواقع أكثر دقة للمواقع المرتبطة بالمشروع. ولم يتم تحديد ما إذا كانت وزارة الدفاع قد أعطت الشركة الضوء الأخضر للمضي قدمًا في الإنتاج التسلسلي المقترح.
ونفت بكين مرارًا وتكرارًا أن الصين أو الشركات الصينية زودت روسيا بأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا، قائلة إن البلاد تظل محايدة. وردًا على أسئلة حول هذا المقال، قالت وزارة الخارجية إن موقف الصين يمثل تناقضًا مع دول أخرى “تتبنى معايير مزدوجة في مبيعات الأسلحة” والتي قالت إنها “أضافت الوقود إلى نيران الأزمة الأوكرانية”.
قالت الوزارة في وقت سابق من سبتمبر 2024 إنه لا توجد قيود دولية على تجارة الصين مع روسيا ردًا على تقرير رويترز بأن كوبول بدأت في إنتاج طائرة عسكرية بدون طيار بعيدة المدى من طراز جاربيا-أ1 في روسيا باستخدام محركات وأجزاء صينية. تشير الوثائق الجديدة الواردة إلى أن شركة كوبول المملوكة للدولة قد ذهبت إلى أبعد من ذلك من خلال الحصول على طائرات بدون طيار كاملة من الصين. وتتسابق كل من روسيا وأوكرانيا لزيادة إنتاجهما من الطائرات بدون طيار، والتي ظهرت كأسلحة فعالة للغاية في الحرب.
قال ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق للأمم المتحدة الذي يرأس مجموعة أبحاث معهد العلوم والأمن الدولي وأجرى عملاً مكثفًا على التعاون الصيني الروسي في إنتاج الطائرات بدون طيار، لرويترز إن كوبول يمكن أن تتجنب العقوبات الغربية على روسيا من خلال إنشاء منشأة إنتاج في الصين حيث يمكنها الوصول إلى الرقائق والخبرة المتقدمة.
ولكن بينديت من مركز الأمن القومي الأميركي قال إن بكين لديها سبب للتحرك بحذر: “إن وجود مصنع رسمي يقوم بتصنيع طائرات بدون طيار للروس يعرض الصين لبعض التأثيرات الأكثر شدة للعقوبات، لذلك ليس من الواضح إلى أي مدى قد تكون الصين على استعداد لتعريض نفسها”.
مقارنة طائرات ريبر الأميركية بدون طيار
وفقا لتقارير كوبول المرسلة إلى وزارة الدفاع، فإن طائرة جي 3 هي نسخة مطورة من طائرة جاربيا-أ1 بدون طيار. وقالوا إنها أعيد تصميمها من قبل خبراء صينيين يعملون على مخططات جاربيا-أ1. وأنه في غضون ثمانية أشهر، سيكون المشروع في الصين جاهزا لإنتاج طائرة هجومية بدون طيار من طراز REM 1 مصممة صينيا بحمولة 400 كجم. وقال مصدران استخباراتيان أوروبيان إن هذا النظام سيكون مشابها لطائرة ريبر الأميركية بدون طيار.
وقال المصدران إن شركة دفاع روسية أخرى تسمى تي إس كيه فيكتور عملت كوسيط بين كوبول والموردين الصينيين في المشروع. وقالوا إن الشركات الروسية عملت مع شركة صينية تسمى Redlepus TSK Vector Industrial، ومقرها في شنتشن، دون تحديد دور Redlepus.
تكشف وثيقة منفصلة استعرضتها رويترز عن خطط تشمل Kupol وTSK Vektor وRedlepus لإنشاء مركز مشترك للأبحاث وإنتاج الطائرات بدون طيار بين روسيا والصين في المنطقة الاقتصادية الخاصة في كاشغر في مقاطعة شينجيانغ الصينية. لم تتمكن رويترز من تحديد من أنتج الوثيقة، التي تحمل شعارات الشركات الثلاث، أو تحديد المتلقي المقصود. وذكر المستند أن “قاعدة أبحاث وتصنيع الطائرات بدون طيار المتقدمة” التي تبلغ مساحتها 80 هكتارًا ستكون قادرة على إنتاج 800 طائرة بدون طيار سنويًا. ولم يتم تحديد جدول زمني لموعد تشغيلها.
في وقت سابق من سبتمبر 2024، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن جيشه تلقى حوالي 140 ألف طائرة بدون طيار في عام 2023 وأن موسكو تخطط لزيادة هذا العدد عشرة أضعاف هذا العام. وأضاف خلال اجتماع في سان بطرسبرج حول إنتاج الطائرات بدون طيار: “من يتفاعل بشكل أسرع مع المطالب في ساحة المعركة يفوز”.
