وكالات ـ أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء تقارير عن مشاركة جنود كوريين شماليين في القتال لصالح روسيا. قال متحدث باسم البيت الأبيض في 15 أكتوبر من العام 2024 إن الولايات المتحدة “قلقة” إزاء تقارير عن مشاركة جنود كوريين شماليين في القتال لصالح روسيا في أوكرانيا.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من أكتوبر 2024 كوريا الشمالية بنقل أفراد إلى القوات المسلحة الروسية، قائلا إن وكالات استخباراته أطلعته على “التورط الفعلي لكوريا الشمالية في الحرب” في أوكرانيا. ورفض الكرملين هذا الادعاء ووصفه بأنه “أخبار كاذبة”.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض شون سافيت إن مشاركة القوات الكورية الشمالية في أوكرانيا، إذا كانت صحيحة، ستمثل زيادة كبيرة في العلاقات الدفاعية بين كوريا الشمالية وروسيا. وقال سافيت في بيان: “إن مثل هذه الخطوة تشير أيضا إلى مستوى جديد من اليأس بالنسبة لروسيا حيث تواصل تكبد خسائر كبيرة في ساحة المعركة في حربها الوحشية ضد أوكرانيا”.
وتقول واشنطن إن كوريا الشمالية زودت روسيا بالصواريخ الباليستية والذخيرة. وقد نفت موسكو وبيونج يانج نقل الأسلحة لكنهما تعهدتا بتعزيز العلاقات العسكرية، بما في ذلك ربما التدريبات المشتركة. وأعرب حلف شمال الأطلسي عن قلقه إزاء الدعم الذي قد تقدمه روسيا لبرامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية، في مقابل إمداداتها من الأسلحة التقليدية.
وقال قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، الجنرال تشارلز فلين، في مناسبة أقيمت في واشنطن إن مشاركة أفراد من كوريا الشمالية في الصراع من شأنها أن تسمح لبيونج يانج بالحصول على ردود فعل في الوقت الحقيقي على أسلحتها، وهو أمر لم يكن ممكنا في الماضي. وقال في مركز الأمن الأميركي الجديد: “هذا مختلف لأنهم يوفرون القدرات و- تقارير مفتوحة المصدر- هناك قوة بشرية موجودة هناك أيضا”.
وقال: “هذا النوع من ردود الفعل من ساحة معركة حقيقية لكوريا الشمالية لتكون قادرة على إجراء تعديلات على أسلحتها وذخائرها وقدراتها وحتى شعبها – بالنسبة لي، أمر مقلق للغاية”. ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن معاهدة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أثناء زيارته لبيونج يانج في يونيو 2024، وقال إنها تتضمن بند المساعدة المتبادلة الذي وافق كل جانب بموجبه على مساعدة الطرف الآخر في صد العدوان الخارجي.