الجمعة, سبتمبر 20, 2024
20.3 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

إلى متى يجب أن تستمر ألمانيا بدعم أوكرانيا بالأسلحة؟

t-onlineـ دعا رئيس الوزراء الساكسوني كريتشمر إلى خفض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا. ذلك من منطلق أن المال في أيدٍ أمينة في ألمانيا. ففي حال نجح رئيس وزراء ساكسونيا مايكل كريتشمر “حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي” في تحقيق مراده، فسوف تضطر الجمهورية الفيدرالية إلى خفض دعمها بشكل كبير.

أوضح كريشمر في مجلة”ZDF” Morgenmagazin” أن الجمهورية الفيدرالية يجب أن تستثمر الأموال في نظام دفاع صاروخي لألمانيا. وبرر ذلك بالحرب الروسية قائلاً: “إذا كان لديك جار غير آمن ويشكل خطراً أيضاً، فإن الشيء الوحيد الذي يساعدك هو أن يكون لديك ردع”.

جدد كريتشمر مرة أخرى في مجلة “مورجن” دعواته لمفاوضات السلام مع روسيا التي يسيطر عليها فلاديمير بوتين، في إطار الحرب الأوكرانية. وقال إن هذا هو السبيل الوحيد، وأشار إلى أنه يمكن شراء الوقت استراتيجيا من خلال المفاوضات. ويعتقد أنه من الممكن تحقيق سلام حقيقي مع جيل المستقبل من القادة الروس.

سياسة ترحيل أكثر صرامة في ألمانيا مستقبلاً

دعا كريتشمر بخصوص ملف الهجرة إلى سياسة ترحيل أكثر صرامة في ألمانيا. ففي العام الماضي، تقدم أكثر من 300 ألف شخص بطلب اللجوء، وهو عدد يحتاج إلى تخفيض كبير. ووفقا لكريتشمر، فإن الهدف هو تقليل العدد إلى 30.000 إلى 40.000.

ووفقا لاستطلاع حالي أجراه المقياس السياسي ZDF، يتقدم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ساكسونيا بنسبة 34 في المائة، متقدما على حزب البديل من أجل ألمانيا بنسبة 30 في المائة. وحصل تحالف صحرا فاجنكنخت (BSW) على 11 في المائة، في حين حصل كل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر على 6 في المائة. أما اليسار، من ناحية أخرى، فهو مهدد بالفشل في حاجز الخمسة في المائة مع حصوله على 4 في المائة فقط. ووفقاً لأرقام الاستطلاع هذه، يمكن لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أن يواصل تحالفه الحالي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر.

تجاذبات الائتلاف الحكومي بشأن دعم أوكرانيا

تعد ألمانيا من الداعمين الأساسيين لأوكرانيا في معركتها الدفاعية ضد روسيا. ولكن مستقبلاً من المحتمل أن يأتي قدر أقل من الأموال من الميزانية الفيدرالية ــ

نقلاً عن رسالة من وزير المالية كريستيان ليندنر (FDP) بتاريخ 5 أغسطس 2024. لم تعد الحكومة الفيدرالية تفرج عن أي أموال إضافية للدعم العسكري لأوكرانيا.  وبدلاً من ذلك، فإن الأمل هو أن أوكرانيا، كما قررت مجموعة الدول السبع أيضاً دعمها في المستقبل بمساعدة الفوائد من أصول الدولة الروسية المجمدة. وفي الوقت نفسه، تبدو وزارة المالية مستعدة للنقاش.

تقول وزارة المالية: “من حيث المبدأ، فإن جميع القرارات لدعم أوكرانيا يتم اتخاذها بالتنسيق الوثيق مع المستشارية الفيدرالية”. وفيما يتعلق بتقرير FAS، أكد متحدث باسم المكتب الصحفي الفيدرالي أنه “لم يتم الإدلاء بأي بيان حول ما إذا كانت الحقائق دقيقة أم لا”. وزارة الدفاع تشير فقط إلى وزارة المالية والمستشارية.

كانت الحكومة الفيدرالية قد خططت بالفعل لتقديم 4 مليارات يورو للدعم العسكري لأوكرانيا للعام الحالي 2025، لكن البوندستاغ رفع هذا المبلغ إلى ما يقرب من 7.5 مليار يورو.

**

لا يمكن لألمانيا من الناحية النظرية أن تستمر في تقديم المساعدات المالية والعسكرية بالوتيرة نفسها، ذلك أنها تعاني منذ مدة طويلة من مشاكل في الميزانية لاسيما ميزانية 2025.

دعا العديد من كبار الاقتصاديين في ألمانيا إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، في حين تختلف الآراء أحيانًا عندما يتعلق الأمر بمسألة التمويل. وبناءً عليه فسياسة الميزانية هذه قد تشكل خطراً أمنياً على أوروبا، وهو ما أكده الاقتصادي موريتز شولاريك رئيس معهد الاقتصاد العالمي، في مقابلة مع موقع “نيوزويك” الألماني. t-online  والذي كان يعني بذلك الميزانية الفيدرالية لعام 2025 التي أعدتها الحكومة مؤخرًا بالإضافة إلى التخطيط المالي متوسط ​​المدى للسنوات الخمس المقبلة.

يعتقد أحد أعضاء لجنة الموازنة لم يكشف عن اسمه حسب t-online  أنه لم يعد أمام الميزانية أي مجال لأنه يتعين علينا أيضا سد فجوات أخرى في العملية البرلمانية. ولن يكون هناك المزيد من التحويلات المالية بالبوندستاغ – ما لم نحصل على تنمية اقتصادية أفضل بكثير في الخريف”.

حسب تصريحات رئيس وزراء ساكسونيا مايكل كريتشمر لمجلة ZDF “Morgenmagazin”  فإنه ينبغي على أن تستثمر الأموال في نظام دفاع صاروخي لألمانيا، مجدداً دعواته لمفاوضات السلام مع روسيا معتقداً بذلك أنه السبيل الوحيد، وبالتالي شراء الوقت استراتيجيا من خلال المفاوضات.

قد تستطيع ألمانيا تأمين الدعم اللوجستي لأوكرانيا وقد تسخر مبالغ ضخمة لإعادة هيكلة ترسانتها العسكرية على غرار المبالغ التي ضرفتها منذ وقت قريب ولكن من المرجح أنها ستدخل في أزمة اقتصادية وحتى سياسية وهو ما لوحظ مؤخرا من تجاذبات سياسية حول ملف دعم أوكرانيا العسكري في ظل عجز الميزانية وأزمة كبح الديون.

https://hura7.com/?p=32156

الأكثر قراءة