الإثنين, سبتمبر 16, 2024
17.1 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

إيران تعلن مهاجمة “مقر تجسس” إسرائيلي في أربيل وتتوعد بمزيد من الانتقام

رويترز ـ نقلت وسائل إعلام رسمية عن الحرس الثوري الإيراني قوله في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين إنه هاجم “مقر تجسس” إسرائيليا في إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، في حين قالت القوة الخاصة إنها ضربت أيضا في سوريا ضد قوات الحرس الثوري الإيراني. 

وتأتي الضربات وسط مخاوف من تصاعد الصراع الذي انتشر في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مع دخول حلفاء إيران أيضا في الصراع من لبنان وسوريا والعراق واليمن.

وقال الحرس الثوري في بيان “ردا على الفظائع الأخيرة التي ارتكبها النظام الصهيوني والتي تسببت في مقتل قادة الحرس الثوري ومحور المقاومة… تم تدمير أحد مقار التجسس الرئيسية للموساد في إقليم كردستان العراق بصواريخ باليستية”. 

أدان العراق، الثلاثاء، “العدوان” الإيراني على أربيل، والذي أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين في مناطق سكنية، بحسب بيان لوزارة الخارجية العراقية.

وذكر البيان أن الحكومة العراقية ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد هذه التصرفات التي تعتبر انتهاكا لسيادة العراق وأمن شعبه، بما في ذلك تقديم شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وكانت إيران توعدت بالانتقام لمقتل ثلاثة من أعضاء الحرس الثوري في سوريا الشهر الماضي، من بينهم قائد كبير في الحرس الثوري، كان يعمل كمستشارين عسكريين هناك.

منذ الهجوم الذي شنه مقاتلو حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر وما تلا ذلك من حملات القصف الإسرائيلية في غزة ولبنان، قُتل أكثر من 130 مقاتلاً من حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في الأعمال العدائية.

وقال بيان الحرس الثوري: “نؤكد لأمتنا أن العمليات الهجومية للحرس الثوري ستستمر حتى الثأر لآخر قطرات من دماء الشهداء”.

وبالإضافة إلى الضربات شمال شرق أربيل عاصمة كردستان في منطقة سكنية بالقرب من القنصلية الأمريكية، قال الحرس الثوري إنه “أطلق عددًا من الصواريخ الباليستية في سوريا ودمر مرتكبي العمليات الإرهابية” في إيران، بما في ذلك تنظيم داعش.

ولم تتمكن رويترز من التحقق من التقرير بشكل مستقل.

الولايات المتحدة تدين هجوم أربيل ووصفته بأنه “متهور”

أدانت وزارة الخارجية الأمريكية الهجمات التي وقعت قرب أربيل، ووصفتها بأنها “متهورة”، لكن مسؤولين قالوا إنه لم يتم استهداف أي منشآت أمريكية ولم تقع إصابات في صفوف الأمريكيين.

وقالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في بيان: “لقد تتبعنا الصواريخ التي سقطت في شمال العراق وشمال سوريا. ولم يتم استهداف أي موظفين أو منشآت أمريكية”.

وأضافت “سنواصل تقييم الوضع، لكن المؤشرات الأولية تشير إلى أن هذه كانت مجموعة من الضربات المتهورة وغير الدقيقة”، مضيفة أن “الولايات المتحدة تدعم سيادة العراق واستقلاله وسلامة أراضيه”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن انفجارين في مدينة كرمان بجنوب شرق إيران أسفرا عن مقتل ما يقرب من 100 شخص وإصابة العشرات عند نصب تذكاري للقائد الأعلى قاسم سليماني.

وتتهم إيران، التي تدعم حماس في حربها مع إسرائيل، الولايات المتحدة بدعم ما تصفه بالجرائم الإسرائيلية في غزة. وقالت الولايات المتحدة إنها تدعم إسرائيل في حملتها لكنها أثارت مخاوف بشأن عدد المدنيين الفلسطينيين الذين قتلوا.

“جريمة ضد الشعب الكردي”

وفي بيان صادر عن مكتبه، أدان رئيس الوزراء الكردي العراقي مسرور بارزاني الهجوم على أربيل ووصفه بأنه “جريمة ضد الشعب الكردي”.

وقال مجلس الأمن التابع لحكومة كردستان العراق في بيان إن أربعة مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب ستة آخرون في الهجمات على أربيل، واصفا الهجوم بأنه “جريمة”.

قالت مصادر أمنية وطبية عراقية إن رجل الأعمال الكردي المليونير بشراو دزيي وعدد من أفراد عائلته كانوا من بين القتلى عندما سقط صاروخ واحد على الأقل على منزلهم.

وكان دزيي، الذي كان مقرباً من عشيرة البارزاني الحاكمة، يمتلك شركات قادت مشاريع عقارية كبرى في كردستان.

وقالت المصادر الأمنية إنه بالإضافة إلى ذلك سقط صاروخ على منزل مسؤول كبير في المخابرات الكردية وآخر على مركز للمخابرات الكردية وتوقفت الحركة الجوية في مطار أربيل.

ونفذت إيران في الماضي ضربات في إقليم كردستان بشمال العراق، قائلة إن المنطقة تستخدم كنقطة انطلاق للجماعات الانفصالية الإيرانية وكذلك عملاء عدوتها اللدودة إسرائيل.

وحاولت بغداد معالجة المخاوف الإيرانية بشأن الجماعات الانفصالية في المنطقة الحدودية الجبلية، وتحركت لنقل بعض أعضائها كجزء من اتفاق أمني تم التوصل إليه مع طهران في عام 2023.

https://hura7.com/?p=11756

الأكثر قراءة