الأحد, سبتمبر 22, 2024
12.9 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

الأوروبي: دور الإمارات الإنساني والسياسي في حرب غزة

دراسة للمركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، مقره ألمانيا وهولندا ، يسلط الضوء على الدور الإنساني والسياسي الدبلوماسي لدولة الإمارات العربية. ويقول:

يعد دور الإمارات في الصراع الراهن في غزة دوراً فاعلاً، من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية والحد من تداعيات الحرب على الوضع الصحي ومنع نشر الأوبئة والوضع المعيشي والأمني بالمنطقة، بعد امتداد القصف جميع أنحاء غزة، نظراً لتعاونها المباشر مع برنامج الأغذية العالمي بإرسال مساعدات طبية وغذائية متنوعة للمدنيين عبر مصر، ما يؤكد على اتساقها مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتعلقة بالقضاء على الفقر والجوع، والتي تتوافق مع أهداف مؤتمر “كوب 28″، ويسهم في مكافحة مسببات انتشار الإرهاب والكوارث الصحية والإنسانسة، خاصة وأن الإمارات تدرك جيداً مخاطر طول الصراع واتساع رقعته، بشأن توسع دائرة الإرهاب وتمدده من جديد خاصة في المناطق المتاخمة لحدود غزة.

ـ خدمة جمع النفايات إلى أقل من (20%) جراء القصف، ما يهدد غزة بكارثة بيئية وصحية جسيمة.

– تلعب الإمارات دوراً دبلوماسياً مهماً للغاية، خلال فترة انتخابها لعضوية مجلس الأمن (2022- 2023)، من خلال دعوة مجلس الأمن للانعقاد من أجل استصدار قرار لوقف النار في غزة، والتصويت بالرفض على المشروع الأمريكي الخاص بالحرب في غزة، والذي لم يتطرق إلى معاناة المدنيين أو وقف آلة الحرب، إضافة إلى جعل القضية الفلسطينية قضية رئيسية في جميع مناقشات المجلس الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط.

موقف الإمارات الرافض لسياسات إسرائيل، بشأن استخدام التجويع كسلاح للمدنيين، ومحاولات تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم وتحديداً إلى سيناء المصرية، يؤكد على امتلاكها لرؤية ثاقبة لمجريات الأمور في المنطقة، وتداعيات هذه السيناريوهات على أمن المنطقة وتحديدا سيناء، وعلى مسار القضية الفلسطينية، فإن تهجير الفلسطينيين أو استمرار الحصار، يجعل من المنطقة بؤرة خصبة للتنظيمات المتطرفة، مستغلة الأجواء الإنسانية القاسية، واحتدام الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، ما يهدد مستقبل القضية الفلسطينية، ويبعدنا عن حل الدولتين، ذلك الحل الأمثل لإنهاء الصراع الراهن.

– التوافق بين الإمارات ومصر في الوقت الراهن، حول ضرورة وقف إطلاق نار فوري ومستدام في غزة، والرفض القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين، يعد نقطة داعمة وأساسية للقضية الفلسطينية، وحائط صائد أي محاولات لتصفية القضية سواء باستمرار الحرب أو الإبادة الجماعية والحصار، والنتائج المترتبة عليها من تمدد الإرهاب، ما يرجح فرص التوصل إلى هدنة إنسانية قريبة، قد تسمح بدخول مزيد من المساعدات لتخفيف معاناة المدنيين، وتدفع إلى وقف الحرب بشكل نهائي.

– من المتوقع أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التحركات الدبلوماسية الإماراتية داخل مجلس الأمن، وعلى مستوى المحادثات بين قادة دول أوروبا، خاصة وأن دول الاتحاد الأوروبي وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا، إضافة إلى بريطانيا، بدأت أن تميل إلى ضرورة إنهاء الحرب، تخوفاً من تفاقم الوضعين الإنساني والأمني بالمنطقة، وإعادة تشكيل بعض التنظيمات المتطرفة نفسها من جديد، ما ينعكس بشكل مباشر على الأمن والسلم العالمي.

المركز الأصلي للدراسة .. ttps://www.europarabct.com/?p=92351

https://hura7.com/?p=10125

الأكثر قراءة