euractiv – قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في 27 سبتمبر 2024 إن التقرير الذي يفيد بأن روسيا تطور برنامج طائرات بدون طيار هجومية بدعم من الصين للحرب في أوكرانيا “مقلق للغاية”. أفادت وكالة رويترز في 25 سبتمبر 2024 أن شركة آي إي إم زد كوبول، وهي شركة تابعة لشركة الأسلحة الروسية المملوكة للدولة ألماز-أنتي، طورت واختبرت طائرة بدون طيار جديدة تسمى جاربيا-3 (جي 3) في الصين بمساعدة متخصصين محليين.
واستشهدت بمصدرين من وكالة استخبارات أوروبية واستعرضت وثائق حول البرنامج. وأبلغت كوبول وزارة الدفاع في تحديث لاحق أنها تمكنت من إنتاج طائرات بدون طيار بما في ذلك جي 3 على نطاق واسع في مصنع في الصين حتى يمكن نشر الأسلحة في “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا، وهو المصطلح الذي تستخدمه موسكو للحرب.
وقالت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم الخدمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي: “لقد لاحظنا التقارير المثيرة للقلق والتي تزعم أن روسيا تطور طائرات بدون طيار هجومية في الصين لاستخدامها في حربها العدوانية ضد أوكرانيا”. وأضافت: “إذا كانت هذه التقارير دقيقة، فهذا يعني أن الشركات الصينية تقدم لروسيا مساعدات بالغة الخطورة”.
“سيكون هذا مخالفًا للرواية الرسمية للصين بأنها لا تقدم أسلحة قاتلة لدعم روسيا في حربها العدوانية ضد أوكرانيا، وبالتالي نتوقع أن يتم فحص هذه المزاعم بشكل شامل وفوري ومعالجتها من قبل السلطات الصينية”. وقالت مصرالي إن الاتحاد الأوروبي حث مرارًا وتكرارًا جميع البلدان، بما في ذلك الصين، على عدم تقديم الدعم المادي أو غيره لحرب روسيا ضد أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الصينية لرويترز إنها ليست على علم بالمشروع، مضيفة أن بكين لديها تدابير صارمة للسيطرة على تصدير الطائرات بدون طيار. ويؤكد فابيان هينز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث دفاعي مقره لندن، إن تسليم الطائرات بدون طيار من الصين إلى روسيا، إذا تأكد، سيكون تطوراً كبيراً.
وتابع “إذا نظرت إلى ما يُعرف أن الصين سلمته حتى الآن، فستجد أنها كانت في الغالب سلعاً ذات استخدام مزدوج – مكونات ومكونات فرعية يمكن استخدامها في أنظمة الأسلحة. هذا ما تم الإبلاغ عنه حتى الآن. ولكن ما لم نره حقاً، على الأقل في المصدر المفتوح، هو عمليات نقل موثقة لأنظمة أسلحة كاملة”.
