euractiv – اتهم الاتحاد الأوروبي الصين في الأول من سبتمبر 2024 باتخاذ “إجراءات خطيرة” ضد الفلبين، حيث ألقت بكين ومانيلا اللوم على بعضهما البعض في صدم سفن خفر السواحل عمدًا. يمثل هذا الاصطدام أحدث حلقة في سلسلة من الحوادث المماثلة في الفترة اللأخيرة في بحر الصين الجنوبي، حيث تطالب بكين بكل المساحة المائية الحيوية اقتصاديًا على الرغم من المطالبات المتنافسة من دول أخرى وحكم محكمة دولية بأن تأكيدها ليس له أساس قانوني.
قالت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان: “يدين الاتحاد الأوروبي العمل الخطير الذي قامت به سفن خفر السواحل الصينية ضد العمليات البحرية الفلبينية القانونية في منطقة سابينا شوا”. قال متحدث باسم خفر السواحل الصيني إن الحادث في 31 أغسطس 2024 وقع قبالة جزر سابينا شوال المتنازع عليها، والتي ظهرت كنقطة ساخنة جديدة في المواجهات البحرية الطويلة الأمد بين البلدين.
وقال بيان الاتحاد الأوروبي إن هذه الحوادث “تعرض السلامةوالأمن في البحر للخطر، وتنتهك الحق في حرية الملاحة الذي يحق لجميع الدول التمتع به بموجب القانون الدولي”. وأضاف البيان “يدين الاتحاد الأوروبي جميع الإجراءات غير القانونية والتصعيدية التي تقوض مبادئ القانون الدولي وتهدد السلام والاستقرار في المنطقة”.
منذ توليه منصبه في عام 2022، أكد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس، مانيلا، بقوة أكبر على مطالبه بالسيادة على الشعاب المرجانية المتنازع عليها على الرغم من عدم إظهار بكين أي نية للتراجع عن مطالباتها.
الصين ترد
حثت الصين الاتحاد الأوروبي على أن يكون “موضوعيًا وعادلاً” وحذرًا في الأقوال والأفعال بشأن القضايا في بحر الصين الجنوبي، بعد إدانة الاتحاد الأوروبي للحادث. وأظهر بيان صادر عن البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي أن الصين قالت إنها “غير راضية بشدة” عن “اتهامات” الاتحاد الأوروبي لها بشأن هذه القضية.
وقالت إن “الاتحاد الأوروبي ليس طرفا في قضية بحر الصين الجنوبي وليس له الحق في توجيه أصابع الاتهام إلى هذه القضية”. وقالت أيضا إن “المبالغة” المتكررة من جانب الاتحاد الأوروبي بشأن قضية حرية الملاحة “لا تعود بالنفع على مصالح الاتحاد الأوروبي ومصداقيته الدولية”.
وكان الاصطدام بالقرب من شوال سابينا هو المواجهة البحرية الخامسة بينهما في شهر واحد في تنافس طويل الأمد على الممر المائي الحيوي.
