الخميس, سبتمبر 19, 2024
16.2 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

الدبابات الإسرائيلية عند أبواب المستشفى الرئيسي في غزة حيث المرضى محاصرون في “دائرة الموت”

رويترز  أنكليزي ـ الدبابات الإسرائيلية عند أبواب المستشفى الرئيسي في غزة حيث المرضى محاصرون في “دائرة الموت”

بقلم نضال المغربي ودان ويليامز غزة/القدس .

وصلت القوات الإسرائيلية إلى أبواب المستشفى الرئيسي في مدينة غزة يوم الاثنين، وهو الهدف الرئيسي في معركتها للسيطرة على النصف الشمالي من قطاع غزة، حيث قال مسعفون إن المرضى بينهم أطفال حديثي الولادة يموتون لعدم توفر الوقود.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، الذي كان داخل مستشفى الشفاء، إن 32 مريضا توفوا خلال الأيام الثلاثة الماضية، بينهم ثلاثة أطفال حديثي الولادة، نتيجة حصار المستشفى وانقطاع التيار الكهربائي.

وكان ما لا يقل عن 650 مريضاً ما زالوا في الداخل، في محاولة يائسة لإجلائهم إلى منشأة طبية أخرى من قبل الصليب الأحمر أو أي وكالة محايدة أخرى. وتقول إسرائيل إن المستشفى يقع فوق أنفاق تضم مقرًا لمقاتلي حماس الذين يستخدمون المرضى كدروع، وهو ما تنفيه حماس.

الدبابات أمام المستشفى

المستشفى تحت الحصار الكامل  رغم إنها منطقة مدنية تمامًا لايوجد غير مرافق المستشفى ومرضى المستشفى والأطباء وغيرهم من المدنيين المقيمين في المستشفى. وقال الجراح في المستشفى الدكتور أحمد المخللاتي عبر الهاتف: “لقد قصفوا خزانات (المياه)، وقصفوا آبار المياه، وقصفوا مضخة الأكسجين أيضًا، لقد قصفوا كل شيء في المستشفى . نقول للجميع، المستشفى لم يعد مكانًا آمنًا للعلاج”.

كما كانت هناك مخاوف جديدة من أن الحرب قد تمتد إلى ما هو أبعد من غزة، مع تصاعد الاشتباكات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، وشن الولايات المتحدة ضربات جوية على أهداف لفصائل مرتبطة بإيران في سوريا المجاورة.

وأطلقت إسرائيل حملتها الشهر الماضي للقضاء على حماس، الجماعة المسلحة التي تدير قطاع غزة، بعد أن اجتاح مقاتلو حماس جنوب إسرائيل وقتلوا المدنيين. وقتل نحو 1200 شخص وتم جر 240 آخرين إلى غزة كرهائن وفقا لإحصائيات إسرائيل في أكثر الأيام دموية في تاريخها الممتد 75 عاما.

ومنذ ذلك الحين، قُتل الآلاف من سكان غزة وأصبح ثلثا السكان بلا مأوى بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة. وأمرت إسرائيل بالإخلاء الكامل للنصف الشمالي من قطاع غزة.

وتقول السلطات الطبية في غزة إنه تم التأكد من مقتل أكثر من 11 ألف شخص، حوالي 40% منهم من الأطفال. منذ أن دخلت القوات البرية الإسرائيلية غزة في أواخر أكتوبر/تشرين الأول وحاصرت مدينة غزة بسرعة، تركز القتال في دائرة مشددة حول مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع.

وقال القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن دبابة إسرائيلية تتمركز الآن عند بوابة المستشفى. وكان القناصة الإسرائيليون والطائرات بدون طيار يطلقون النار على المستشفى، مما جعل من المستحيل على الأطباء والمرضى التحرك. وقال “نحن محاصرون ونحن داخل دائرة الموت”.

وطلبت إسرائيل من المدنيين المغادرة، وطلبت من الأطباء إرسال المرضى إلى أماكن أخرى. وتقول إنها حاولت إجلاء الأطفال من جناح الأطفال حديثي الولادة وتركت 300 لتر من الوقود لتشغيل مولدات الطوارئ عند مدخل المستشفى.

وقال القدرة إن الـ 300 لتراً ستزود المستشفى بالكهرباء لمدة نصف ساعة فقط، وأن مستشفى الشفاء يحتاج إلى ما بين 8,000 إلى 10,000 لتر من الوقود يومياً يقدمها الصليب الأحمر أو إحدى الوكالات الدولية. وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته إن 300 لترا يمكن أن تكفي لعدة ساعات لأن غرفة الطوارئ فقط هي التي تعمل.

الأكثر قراءة