spiegel ـ انتقد الرئيس الاتحادي فرانك فالتر شتاينماير الائتلاف الحكومي، وقال شتاينماير في مقابلة مع صحيفة “سوددويتشه تسايتونج”: “إذا تراجعت مصداقية الحكومة، فذلك يرجع أيضًا إلى حقيقة أن القرارات لم يتم توصيلها أو قبولها بشكل كافٍ أو طغت عليها النزاعات الداخلية التي تصل إلى العالم الخارجي”. وأضاف: “يجب أن يكون للحكومة مصلحة في تحسين هذا الأمر”.
لعدة أشهر، ظلت أحزاب الائتلاف ، الحزب الاشتراكي الديمقراطي ، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر، تتجادل حول العديد من القضايا – من قانون التدفئة المثير للجدل إلى التخفيضات المختلفة في الميزانية استجابة لحكم الميزانية الذي أصدرته المحكمة الدستورية الفيدرالية في نوفمبر الماضي. والآن تواجه الحكومة أيضًا احتجاجات ضخمة للمزارعين. وقد نشأ هذا بسبب خطط إلغاء الإعفاءات الضريبية للمركبات الزراعية ومركبات الغابات وكذلك الديزل الزراعي. وبعد احتجاجات واسعة النطاق على مستوى البلاد، سحب الإئتلاف الحكومي عض الخطط. ومع ذلك، يطالب المزارعون بإلغاء التخفيضات بالكامل.
“عدم القدرة على الكلام يؤذي جميع المعنيين”
وفي ضوء احتجاجات المزارعين أيضًا، دفع شتاينماير من أجل تحسين التواصل بين الإئتلاف الحكومي: قال الرئيس الاتحادي: “إن الافتقار إلى الحوار بين الحكومة الفيدرالية والمزارعين يضر بجميع المعنيين”. وأضاف أنه في الوضع الحالي، “من الضروري بشكل عاجل إجراء مناقشات شخصية”.
وأشار شتاينماير إلى أنه ينقل مقر إقامته الرسمي منذ فترة طويلة “بانتظام خارج برلين لبضعة أيام إلى بلدات صغيرة ليست في دائرة الضوء”. وقال: “في كل عام ألتقي بالمزارعين في هارفست كراون وبالنساء الريفيات في الولايات الفيدرالية – أريد أن أزيل الشعور من الناس: لا أحد مهتم بنا، ولا يسمعنا أحد”.
وتابع شتاينماير: “في بعض الأحيان، يكون من المفيد أن نذهب ونقول إننا نريد أن نسمعك”. وفي هذا الصدد، يعتقد أن “هناك حاجة ملحة لمزيد من التواجد في المناطق الريفية”. وفي ألمانيا، هناك “افتقار عام إلى التقدير الكافي لأولئك المسؤولين عن إنتاج الغذاء والحفاظ على الظروف المعيشية في المناطق الريفية”.
