الأحد, سبتمبر 8, 2024
23 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

الرئيس الإماراتي يشيد بأهمية العمل متعدد الأطراف وتفعيل الدبلوماسية لإرساء دعائم السلام

وام ـ ترأس محمد بن زايد آل نهيان وفد دولة الإمارات المشارك في الدورة الـ 44 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي افتتح أعمالها الثلاثاء، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة.

وبحثت قمة قادة مجلس التعاون تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك ومواصلة الجهود لتحقيق طموحات شعوب دول مجلس التعاون، إضافة إلى أهم القضايا والتطورات الإقليمية والدولية والجهود المشتركة المبذولة تجاهها.

وحضر القمة.. رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، وجاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون.

وأكد تميم بن حمد آل ثاني في كلمته الافتتاحية، أن المتغيرات الدولية والإقليمية المتسارعة تحتم تعزيز التشاور والتنسيق لتجنب تبعاتها، معرباً عن ثقته في قدرة دول مجلس التعاون الخليجي على الإسهام في حل القضايا الإقليمية.

‏ وقال الأمير القطري إن القمة تنعقد في ظل استمرار المأساة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، مشدداً على أن مبدأ الدفاع على النفس لا يجيز ما ترتكبه إسرائيل من جرائم إبادة، وأن إسرائيل انتهكت المعايير الإنسانية والأخلاقية في القطاع.

وأضاف أن للمأساة وجهاً آخر وهو صمود الشعب الفلسطيني لنيل جميع حقوقه، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى القيام بمسؤولياته لإنهاء الحرب، مؤكداً أن الأمن في المنطقة لا يتحقق دون سلام دائم والسلام الدائم غير ممكن دون حل للقضية الفلسطينية.

ووجه الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، كلمة بمناسبة إنعقاد «قمة الدوحة»؛ عبر خلالها عن شكره وتقديره للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، لدعوته الكريمة إلى حضور القمة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة، كما ثمن الرئيس الإماراتي الجهود الحثيثةَ التي بذلتها سلطنة عمان خلال رئاستها الدورة الثالثة والأربعين للمجلس والإنجازات التي تحققت خلالها.

وقال بن زايد: «إذ نبارك ما تحقق حتى الآن من إنجازات في المسيرة الميمونة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لتعميق التعاون وتعزيز التلاحم بين شعوبنا.. فإننا نتطلع إلى مزيد من مشاريع التكامل في مختلف المجالات لتحقيق مزيد من الاستقرار والازدهار لمنطقتنا والعالم أجمع».

وأضاف محمد بن زايد أن دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تستلهم من قيم ومبادئ حكيمها ومؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان؛ تؤكد أهمية تعزيز مسيرة التعاون في جميع الجوانب وتحصينها للتصدي للتحريض والكراهية والتطرف والإرهاب ومواجهة المتغيرات في المنطقة والعالم.

وأشار رئيس دولة الإمارات إلى أن منطقتنا والعالم يواجهان تحديات متعددة من ضمان أمن الطاقة والأمن الغذائي وتعزيز جهود احتواء التغير المناخي والأوبئة، إلى التحديات المتصلة بالنزاعات بمختلف أشكالها، مؤكداً أن هذه التحديات تتطلب مواجهتها نهجاً متزناً مبنياً على الحوار والدبلوماسية ويستند إلى الالتزام بالقوانين والمبادئ والمعاهدات الدولية.

وفي هذا السياق، أكد محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية العمل متعدد الأطراف وتفعيل الدبلوماسية والحوار لبناء الثقة وإرساء دعائم السلام، مستندة إلى ميثاق الأمم المتحدة والمواثيق الدولية.

وأشار بن زايد إلى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تقدم أمثلة ونماذج ناجحة في التواصل والحراك الإقليمي والدولي، وبناء الشراكات، وتلعب دوراً إيجابياً وفعالاً في الأحداث الإقليمية والأجندة الدولية، مؤكداً أن اللحظة مناسبة لقيام هذه الدول بمزيد من الإسهام الإيجابي في مسيرة العمل الدولي؛ الهادف إلى تعزيز الأمن والسلام وتحقيق الاستقرار والازدهار.

كما أكد الرئيس الإماراتي أنه.. في ظل التوترات القائمة في المنطقة وارتفاع حدة الصراع بين فلسطين وإسرائيل، عملت دولة الإمارات مع أشقائها وأصدقائها على الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتوفير الحماية للمدنيين، وتفادي توسع الصراع ما يهدد الاستقرار والأمن الإقليميين بجانب إيجاد أفق للسلام الشامل، وفي هذا الصدد ثمن بن زايد الجهود التي قامت بها دولة قطر الشقيقة مع كل من جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية في الوصول إلى هدنة مؤقتة والإفراج عن المحتجزين، وزيادة وتيرة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال رئيس دولة الإمارات «إننا إذ نأسف لعدم استمرار الهدنة، فإننا نشجع استمرار الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار.. كما نؤكد أن الأولوية القصوى لاتزال تقديم الدعم الإنساني، وضمان ممرات آمنة ومستدامة لتحقيق الاستجابة الإنسانية للاحتياجات المتفاقمة للمدنيين في قطاع غزة».

وأكد محمد بن زايد أن تاريخ الصراع أثبت أن تكرار التصعيد والمواجهات لا يمكن إيقافه دون أفق سياسي وحل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، ومن هنا فإننا نؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

الأكثر قراءة