mcـ بدأت الصين تحقيقا رسميا حول حزمة إجراءات اتخذها الاتحاد الأوروبي بشأن ممارسات تجارية صينية، اعتبرتها بروكسل غير نزيهة، وترى بكين أنها “عوائق أمام الاستثمار” الصيني في دول التكتل.
وأعلنت وزارة التجارة الصينية في بيان الأربعاء 10 تموز/ يوليو 2024، أن “الوزارة تجري تحقيقا حول ممارسات الاتحاد الأوروبي على صعيد عوائق تجارية واستثمارية يضعها أمام الشركات الصينية”.
وأكدت الوزارة في بيانها المنشور على موقعها الإلكتروني، أنه تم فتح التحقيق بناء على شكوى من غرفة التجارة، تتعلق “بمنتجات مثل القطارات والطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح”، وأضاف البيان أنه من المقرر الانتهاء من التحقيق في 10 كانون الثاني/ يناير 2025، مع احتمال تمديده ثلاثة أشهر إضافية.
وفي الأشهر الأخيرة، وفي إطار القواعد الجديدة لمكافحة الدعم الحكومي، فتحت المفوضية الأوروبية تحقيقها الأول في شهر شباط/ فبراير ضد شركة تابعة لشركة السكك الحديد الصينية سي آر آر سي، المصنفة الأولى عالميا في هذا القطاع، واجبرت هذه المجموعة التي تمتلكها الدولة من الدخول في مناقصات لبيع قطارات كهربائية لبلغاريا.
وفي نيسان/ أبريل فتحت المفوضية تحقيقا آخر يستهدف الأسواق العامة الصينية للأجهزة الطبية، بعد الاشتباه في وجود ممارسات “تمييزية”، كما فتحت تحقيقات أخرى تتعلق بتصنيع السيارات وطاقة الرياح.
وفي مطلع تموز/ يوليو، فرض الاتحاد الأوروبي بشكل مؤقت رسوما جمركية إضافية قد تصل إلى 38% على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة، بسبب الدعم الحكومي “غير العادل”، في قرار قد يصبح نهائيا في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وتعتبر بروكسل أن الشركات المدعومة من قبل جهات حكومية أو مملوكة لدول، قد تضر بنزاهة العمليات التجارية والمناقصات بين الشركات على مشاريع كبيرة، مما أدى إلى وضع مجموعة إجراءات لمنع أي تميز تجاري للشركات التي ترغب في الاستثمار داخل الاتحاد الأوروبي.
