رويترز ـ ألمحت الولايات المتحدة يوم الجمعة إلى وجود خلاف مع إسرائيل بشأن مدى سرعة خفض الحرب في غزة، وقال مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن إن مثل هذا التوقيت أصبح الآن موضوع “مناقشة مكثفة” بين الحلفاء.
ومع اتساع نطاق القتال البري المكثف هذا الشهر في مختلف أنحاء قطاع غزة وتحذير منظمات الإغاثة من وقوع كارثة إنسانية، قال بايدن في بداية الأسبوع إن إسرائيل تخاطر بفقد الدعم الدولي بسبب الضربات الجوية “العشوائية” التي تقتل المدنيين الفلسطينيين.
وزار مستشار بايدن للأمن القومي، جيك سوليفان، إسرائيل يومي الخميس والجمعة، وأطلع المسؤولون الأمريكيون الصحفيين على أنه يحمل رسالة إلى إسرائيل لتقليص الحملة العسكرية الواسعة والانتقال إلى عمليات أكثر استهدافًا ضد قادة حماس.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أربعة مسؤولين أمريكيين قولهم إن بايدن يريد أن يحدث ذلك في غضون ثلاثة أسابيع تقريبًا. لكن سوليفان تجنب في حديثه للصحفيين تقديم إجابة مباشرة بشأن التوقيت. وأضاف: “سيكون هناك انتقال إلى مرحلة أخرى من هذه الحرب، مرحلة تركز بشكل أكثر دقة على استهداف القيادة والعمليات الاستخبارية”. وقال “متى سيحدث ذلك بالضبط وتحت أي ظروف بالضبط ستكون هناك مناقشات مكثفة مستمرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.” وأضاف سوليفان: “من الواضح أن الظروف والتوقيت لذلك كان موضوع محادثة أجريتها مع” رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وغيره من قادة الحكومة الإسرائيلية والقادة العسكريين.
خلال زيارة سوليفان، أكد المسؤولون الإسرائيليون علناً أنهم سيواصلون الحرب حتى يحققوا هدفهم المعلن المتمثل في القضاء على حماس، الجماعة الإسلامية الفلسطينية المسلحة التي اجتاح مقاتلوها البلدات الإسرائيلية مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال نتنياهو لسوليفان يوم الخميس إن إسرائيل ستقاتل “حتى النصر المطلق” وقال وزير الدفاع يوآف غالانت إن الحرب “ستستمر أكثر من عدة أشهر”. وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي إن إسرائيل تنتصر في الحرب وتهين حماس، مستشهداً كدليل على انخفاض عدد الصواريخ التي يتم إطلاقها على إسرائيل.
لكن بعد ساعات، سمعت صفارات الإنذار في القدس ودوي انفجارات في السماء بسبب ما لا يقل عن ثلاثة اعتراضات من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية، القبة الحديدية، للمرة الأولى منذ أسابيع. وأعلن الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي ردا على “المجازر الصهيونية ضد المدنيين”.
