القوات الإسرائيلية تقاتل حماس في جنوب غزة، والمخاوف الإنسانية تتزايد
رويترز أنكليزي ـ بواسطة بسام مسعود وإبراهيم أبو مصطفى غزة
خاضت القوات الإسرائيلية معارك ضارية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في جنوب قطاع غزة يوم الأربعاء بعد أن وصلت إلى قلب مدينة خان يونس مما أجبر المدنيين الفلسطينيين على البحث عن ملجأ في أماكن أخرى مع انخفاض عدد المناطق الآمنة.
وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أيضًا أهدافًا في أنحاء المنطقة الساحلية ذات الكثافة السكانية العالية في واحدة من أعنف مراحل القتال خلال الشهرين منذ أن بدأت إسرائيل حملتها العسكرية للقضاء على الجماعة الفلسطينية المسلحة.
وقال مسعفون فلسطينيون إن المستشفيات مكتظة بالقتلى والجرحى، والعديد منهم من النساء والأطفال، وأن الإمدادات على وشك النفاد. وكان مئات الآلاف من النازحين الذين طردوا من الشمال يبحثون عن مأوى في العدد المتضائل من الأماكن في الجنوب التي صنفتها إسرائيل كمناطق آمنة. وفي جنيف، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن الوضع “مروع” وهناك خطر ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من قبل الجانبين.
وقالت الأمم المتحدة إنه من المستحيل إيصال المساعدات عبر معبر رفح الحدودي من مصر. وبعد سيطرتها على شمال غزة إلى حد كبير توغلت القوات والدبابات الإسرائيلية جنوبا وطوقت خان يونس عقب انهيار الهدنة التي استمرت سبعة أيام الأسبوع الماضي.
وقالت إسرائيل إن قواتها ضربت مئات الأهداف، بما في ذلك خلية للمسلحين بالقرب من مدرسة في الشمال. وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إن القتال كان شرسا. وقال سكان إن القصف الإسرائيلي اشتد أثناء الليل مما أدى إلى مقتل وجرح مدنيين وإن الدبابات تقاتل مسلحين فلسطينيين شمال وشرق خان يونس.
ووصف بعض الفلسطينيين الهروب بعد أن دمرت منازلهم في غارة جوية ليلاً على حي الأمل في خان يونس. وقال حمدي تنيرة، واصفاً هجوماً على منزل قال إنه كان فيه ونحو 30 آخرين نائمين، بينهم 20 طفلاً: “أقسم أننا لا نعرف حتى كيف نجونا على قيد الحياة”. وقالت ناجية أخرى تدعى أمل مهدي: “كنا ننام بسلام، ولم نزعج أحداً”. “فجأة، ضربنا القصف، ولا نعرف من أين جاء، لقد كانت معجزة أن يتم انتشالنا من تحت الأنقاض”.
وقال سكان ووسائل إعلام تابعة لحماس إنه في شمال غزة قصفت الدبابات والزوارق البحرية والطائرات الحربية مناطق في مخيم جباليا للاجئين وكذلك الطرق والمنازل. وأضافوا أن الدبابات تمركزت على أطراف مخيم خان يونس للاجئين على مسافة غير بعيدة من منزل زعيم حماس في غزة يحيى السنوار. ولم يكن من الواضح ما إذا كان هناك أحد هناك وقال معهد دراسات الحرب ومقره واشنطن إن مقاتلي حماس يستخدمون العبوات الناسفة والألغام المضادة للأفراد في تحول في التكتيكات مع انتقال القتال إلى القتال البري المباشر.
