بروكسل (رويترز) – سعت المجر يوم الأربعاء إلى مراجعة سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه أوكرانيا، واختلفت مع ألمانيا وليتوانيا وفنلندا وأيرلندا التي أيدت تقريب كييف من الاتحاد بسرعة ومنحها المزيد من المساعدات وسط الغزو الروسي.
والمجر هي العقبة الرئيسية أمام قرار زعماء الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل ببدء محادثات العضوية الرسمية مع أوكرانيا بمجرد استيفائها لجميع الشروط، وتخصيص 50 مليار يورو (54 مليار دولار) كمساعدات لكييف من ميزانية الكتلة حتى عام 2027.
وتتطلب هذه القرارات إجماع الدول الـ 27 في الكتلة، التي دعمت أوكرانيا – وهي جمهورية سوفيتية سابقة تريد الاندماج مع الغرب – منذ الغزو الروسي في فبراير 2022. لكن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان – الذي يروج لعلاقاته مع موسكو – قال منذ ذلك الحين إن استراتيجية الكتلة المتمثلة في إرسال الأموال والمساعدات العسكرية إلى أوكرانيا قد فشلت، وأنه يعارض بدء مفاوضات العضوية مع كييف.
وقال وزير الشؤون الأوروبية المجري يانوس بوكا لدى وصوله لإجراء محادثات مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي للتحضير لقمة الاتحاد الأوروبي المقررة في الفترة من 14 إلى 15 ديسمبر/كانون الأول: “نحن بحاجة إلى فترة من التفكير والمناقشة الإستراتيجية بشأن سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه أوكرانيا”.
وأضاف أنه حتى إجراء هذه المناقشة، فإن بودابست لن تدعم أي قرارات للاتحاد الأوروبي لدفع عملية انضمام أوكرانيا أو تقديم المزيد من المساعدات لكييف. وذكر أوربان من أن أوكرانيا قيدت حقوق الأقلية المجرية. كما أنه على خلاف مع الاتحاد الأوروبي بشأن تجميد الكتلة حصول المجر على الأموال بسبب المخاوف بشأن التراجع الديمقراطي في البلاد خلال حكمه.
