شولتس الألماني واثق من إمكانية التغلب على أزمة الميزانية
رويترز أنكليزي برلين/فرانكفورت – قال المستشار الألماني أولاف شولتس يوم السبت إنه واثق من أن المحادثات الصعبة مع الشركاء في الائتلاف الحكومي لإصلاح ميزانية البلاد بعد حكم قضائي تاريخي ستؤدي في النهاية إلى اتفاق.
وفي حديثه خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي الاشتراكي، قال شولتس إنه لن تكون هناك تخفيضات في دولة الرفاهية، وهو المجال الذي دعا فيه وزير المالية كريستيان ليندنر من الحزب الديمقراطي الحر المحافظ ماليا إلى الإصلاح.
وقال شولتز لمندوبي الحزب في إشارة إلى محادثات الميزانية الجارية “إنها مهمة صعبة للغاية”. وأضاف “لكنني أود أن أغتنم هذه الفرصة للتعبير عن الثقة في أننا سننجح. وأننا سننجح بطريقة مهمة لمستقبل هذا البلد”.
ويعاني تحالف شولتز الحاكم، والذي يضم أيضًا حزب الخضر، من الحكم الذي أصدرته المحكمة الدستورية الشهر الماضي والذي أحدث فجوة قدرها 60 مليار يورو (65 مليار دولار) في موارده المالية وأجبره على تعليق “كبح الديون” المنصوص عليه دستوريًا لموازنة 2023.
وتركز المحادثات الجارية على ما إذا كان من الممكن أيضًا تعليق كبح الديون في العام المقبل لسد فجوة الميزانية البالغة 17 مليار يورو، مما يترك الإنفاق على المشاريع الصناعية وسياسة المناخ والرعاية الاجتماعية في الهواء.
وفي اليوم السابق، وافق الحزب الاشتراكي الديمقراطي على الحاجة إلى إصلاح على المدى المتوسط لحدود الاقتراض التي فرضتها البلاد ذاتيا لمنح الدولة مساحة أكبر للمناورة. وقال شولتس، الذي انخفضت شعبيته إلى مستوى قياسي في استطلاع أجرته مؤخرا شبكة ARD، إن مفاوضات الميزانية ليست “مهمة لا يمكن التغلب عليها” ولكنها تتطلب تفاهما مشتركا عبر الائتلاف الثلاثي. وأضاف: “لكن من الواضح جدًا بالنسبة لي أنه لن يكون هناك تفكيك لدولة الرفاهية في ألمانيا في وضع كهذا”.
