lemonde.fr – في إطار حلف شمال الأطلسي، حصلت المجر على إعفاء من الدعم العسكري لأوكرانيا. حيث لن تقوم بودابست بتمويل برنامج التنسيق لحلف شمال الأطلسي في كييف. ويشعر البعض بالقلق إزاء هذا الخروج عن مبدأ الإجماع الذي تتبناه المنظمة.
بدأت المجر في إثارة مخاوف وقلق شركائها داخل حلف الأطلسي بشكل خطير. وفي الوقت الذي يعمل فيه الحلفاء على تكثيف حزمة المساعدات التي يأمل حلف شمال الأطلسي أن يقدمها إلى كييف في قمة حلف شمال الأطلسي التي ستعقد في واشنطن في الفترة من 9 إلى 11 يوليو 2024، اتخذ الأمين العام للمنظمة ينس ستولتنبرغ قراراً لصالح المجر قد لا يمر دون معارضة.
وبما أن الولايات المتحدة وألمانيا لا تزالان غير راغبتين في دعوة أوكرانيا للانضمام رسمياً إلى الحلف، فقد اقترح ستولتنبرغ، في هذه الأثناء، دمج جزء من المهام الدفاعية الأوكرانية في حلف شمال الأطلسي. وكانت قد قادت الولايات المتحدة في أبريل 2022، عمليات إعداد وتنسيق وتسليم جميع الأسلحة التي يزودها الغرب إلى أوكرانيا.
تقاوم المجر بعض مقترحات الناتو بشأن المساعدات العسكرية لأوكرانيا، حيث كانت المجر بقيادة فيكتور أوربان، تعارض أي مساعدات عسكرية لأوكرانيا منذ بداية الصراع. وفي شهر مايو2024 ، اتهم فيكتور أوربان الرئيس المجري الحلف الأطلسي بجر أعضائه إلى “حرب عالمية”.
تفاوض ستولتنبرغ مع أوربان على تقديم تنازلات لكسب دعمه. وفي 13 يونيو 2024 ، وبعد اجتماعه مع أوربان، تمكن من الإعلان عن “اتفاق بشأن أشكال عدم مشاركة المجر في دعم الناتو لأوكرانيا”. وقال ستولتنبرغ: “في الوقت نفسه، أكد لي رئيس الوزراء أن المجر لن تعارض هذه الجهود، مما يسمح للحلفاء الآخرين بالمضي قدمًا”.
