newsweek – أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا عن دفعات جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا في الوقت الذي تحاول فيه الحكومات الغربية التخلص من المخاوف بشأن الدعم المستمر لحرب أوكرانيا المستمرة منذ سنوات ضد موسكو.
الولايات المتحدة هي أكبر مزود للمساعدات العسكرية لأوكرانيا وتأتي ألمانيا في المرتبة الثانية. تعتمد أوكرانيا بشكل كبير على تسليم المساعدات الغربية ضد روسيا التي وضعت صناعتها الدفاعية بسرعة على قدم وساق بعد أن شنت الحرب، وتلقت المساعدة من حلفاء مثل الصين وكوريا الشمالية وإيران، وفقا لمسؤولين غربيين.
لكن المخاوف بشأن ما إذا كان الرئيس السابق دونالد ترامب سيعاد انتخابه للبيت الأبيض في نوفمبر 2024، بعد أشهر من الصراع السياسي بين أقسام الحزب الجمهوري والديمقراطيين بشأن مساعدات أوكرانيا في الكونجرس في وقت سابق من العام 2024، أثارت تساؤلات حول مستقبل حزم المساعدات العسكرية الكبيرة. أعرب ترامب سابقا عن إحباطه من حلفاء الناتو الذين يتهمهم باستغلال السخاء الأمني الأمريكي في أوروبا.
أكد المستشار الألماني “أولاف شولتز” في يونيو 2024 إن الكرملين كان مخطئا في الاعتقاد بأن الدعم العالمي لكييف سوف يذبل بمرور الوقت. ومع ذلك، فإن مشروع ميزانية عام 2025، يشير إلى أن برلين تخطط لخفض مساعداتها العسكرية لأوكرانيا إلى النصف العام 2025.
قالت دول مجموعة السبع في يونيو 2024، التي تتكون من قوى دولية كبرى، إنها اتفقت إلى جانب الاتحاد الأوروبي على استخدام الفائدة المتولدة عن الأصول الروسية المجمدة لتمويل المجهود الحربي لأوكرانيا. تأتي المساعدات في أعقاب قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، والتي أسفرت عن العديد من التعهدات بالمساعدات العسكرية لأوكرانيا.
أظهرت الأرقام التي تم تحديثها من قبل الحكومة الألمانية في29 يوليو 2024 أن برلين سلمت الآن ثماني دبابات قتال رئيسية من طراز ليوبارد 1A5 أخرى لأوكرانيا في مبادرة مشتركة مع الدنمارك. كما سلمت ألمانيا “21000” طلقة ذخيرة لمدافع جيبارد ذاتية الدفع المضادة للطائرات لأوكرانيا، وفقًا لأرقام برلين. وقد سلمت ألمانيا “52” طائرة جيبارد إلى أوكرانيا – إلى جانب قطع الغيار – والتي استخدمتها كييف إلى حد كبير لإسقاط طائرات بدون طيار من طراز شاهد التي صممتها إيران.
تلقت أوكرانيا “10” رادارات مراقبة أرضية أخرى، ونحو “25000” خوذة قتالية إضافية، ومركبتين مدرعتين للإنقاذ، وعشر سفن سطحية بدون طيار، ومستشفى ميداني، وفقًا للإحصاءات الألمانية. أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في 29 يوليو 2024عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، بقيمة حوالي “200” مليون دولار. وقال البنتاجون إن الحزمة تركز إلى حد كبير على صواريخ الدفاع الجوي وذخيرة المدفعية والأسلحة المضادة للدبابات.
أعلنت الولايات المتحدة أيضا عن “حزمة كبيرة” تبلغ حوالي “1.5” مليار دولار لدعم دفاعات أوكرانيا طويلة الأجل، بما في ذلك التمويل لصيانة المعدات الأوكرانية التي تبرعت بها واشنطن بالفعل بالإضافة إلى المزيد من الموارد للدفاعات الجوية والمدفعية والقدرات المضادة للدبابات.
وتشمل هذه الحزمة ذخائر لأنظمة الصواريخ الأرضية-الجوية المتقدمة الوطنية التي تبرعت بها الولايات المتحدة، أو NASAMS، وصواريخ دفاع جوي إضافية، ومعدات حرب إلكترونية، وذخيرة لأنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS)، فضلاً عن عدة أنواع من المدفعية وقذائف الهاون.
أكد مستشار البيت الأبيض للاتصالات الأمنية القومية “جون كيربي” في29 يونيو 2024 : “لقد عمل رجال ونساء قواتنا المسلحة على مدار الساعة لإيصال تلك الأسلحة والمعدات إلى أوكرانيا في أسرع وقت ممكن”.
