EURONEWS ـ اعترض رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في وقت سابق على تعيين نظيره الهولندي المنتهية ولايته في أعلى منصب في حلف الناتو بسبب اعتراضات أبرزها الدعم المجري لأوكرانيا.
من المقرر أن يصبح مارك روتي رئيسًا جديدًا لحلف شمال الأطلسي بعد أن رفعت بودابست حق النقض على الصفقة في أعقاب رسالة أرسلها روتي إلى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان. هدأت الرسالة رئيس الوزراء المجري من أن روتي، بصفته رئيسًا لحلف شمال الأطلسي، لن ينشر جيش بودابست أو ينفق أموال المجر على دعم أوكرانيا.
بعد أن أعلن أوربان أنه تخلى عن اعتراضاته السابقة على رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته، أفاد الأمين العام الحالي لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أن عملية الاختيار ستنتهي “قريبًا جدًا”.
نشر أوربان نسخة من الرسالة التي أُرسلت إليه على X، وكتب، “بعد اجتماع الأمس في بروكسل … أكد روتي أنه يدعم هذه الصفقة بشكل كامل وسيستمر في ذلك، إذا أصبح الأمين العام القادم لحلف شمال الأطلسي”. في رسالته، كتب روته أنه سيحترم الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين ستولتنبرج وأوربان في بودابست الأسبوع الماضي، والذي أكد أن المجر ستُستبعد من دعم الناتو لأوكرانيا.
كما ذكر روته أنه لاحظ تصريحات مجهولة الهوية أدلى بها بشأن المجر في عام 2021 والتي تسببت في استياء داخل الحكومة المجرية. وأكد السياسي الهولندي لأوربان كتابةً أن قوات وأموال المجر لن تشارك في دعم الناتو لأوكرانيا. يتم اتخاذ القرارات في الناتو بالإجماع بين جميع الأعضاء. لذلك، فإن حق النقض الذي استخدمته المجر على قيادة روته يعني أنه مُنع من الصعود إلى أعلى منصب في التحالف.
هل هناك اعتراضات أخرى؟
يحظى روته بموافقة معظم حلفاء الناتو، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا. عارضت تركيا سابقًا محاولة روته لكنها تراجعت عن الموافقة عليه في أبريل. من بين الدول الأعضاء البالغ عددها 32 دولة في التحالف، تبقى رومانيا فقط غير معلنة. أعلن رئيس البلاد كلاوس يوهانيس عن ترشحه لمنصب الأمين العام القادم لحلف شمال الأطلسي في مارس/آذار، لكنه فشل في حشد نفس القدر من الدعم الذي حصل عليه روته.
يُعرف روته بأنه أطول رئيس وزراء هولندي تولى رئاسة الوزارء في تاريخ هولندا، حيث قاد أربع حكومات ائتلافية منذ عام 2010.من المقرر أن يعقد حلف شمال الأطلسي قمته السنوية في واشنطن في يوليو ، وبعدها من المتوقع أن يتولى روته قيادة التحالف من ستولتنبرج. ستركز القمة على كيفية ضمان الدعم العسكري طويل الأمد لأوكرانيا.
بصفته رئيسًا لحلف شمال الأطلسي، سيتعين على روته أن يقرر كيفية دعم أوكرانيا والتعامل مع الرئيس الأمريكي المحتمل دونالد ترامب خلال فترة ولايته. يُعرف ترامب بأنه يشكك في التحالف وهدد بالانسحاب ما لم يعزز الأعضاء الآخرون إنفاقهم الدفاعي.
