النفط يستقر مع تغلب التوترات في الشرق الأوسط على المخاوف الاقتصادية
رويترز أنكليزي ـ بقلم أليكس لولر لندن
استقرت أسعار النفط يوم الأربعاء متخلية عن مكاسبها السابقة، إذ ساهمت المخاوف بشأن إمدادات الشرق الأوسط الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحماس وإغلاق حقل نفط كبير في ليبيا في موازنة المخاوف بشأن ضعف النمو الاقتصادي.
وأظهر تقرير صادر عن معهد البترول الأمريكي، وهو مجموعة صناعية، انخفاضا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام في أكبر مستهلك للنفط في العالم، ولكن تم تعويض ذلك من خلال ارتفاع إمدادات المنتجات المكررة.
وبحلول الساعة 0913 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتا، بما يعادل 0.3 بالمئة، إلى 77.36 دولار للبرميل، في حين نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتا، أو 0.2 بالمئة، إلى 72.09 دولار.
وقال جون إيفانز من شركة بي في إم للوساطة النفطية: “أسعار النفط تواصل تداولها بطريقة غير جديرة بالثقة”. “يبدو أن التفكير لا يمكن أن يبتعد أبداً عن الرجل المريض الذي هو أوروبا”. وظل نمو منطقة اليورو يحوم حول مستوى الصفر في معظم عام 2023.
وقال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي جيندوس، يوم الأربعاء، إن النمو ربما كان في حالة ركود في الربع الأخير وما زالت التوقعات ضعيفة. وربح الخام يوم الثلاثاء نحو 2% بعد خسائر يوم الاثنين بأكثر من 3%.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الأحد حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي الذي يمكن أن ينتج ما يصل إلى 300 ألف برميل يوميا. وقال محللون في شركة هايتونج فيوتشرز: “لا تزال أسعار النفط تحوم في نطاق منخفض، لكن المستثمرين الذين يحتفظون بمراكز طويلة يهيمنون على مزاج السوق في هذه اللحظة بالذات”، في إشارة إلى قيام المستثمرين بشراء العقود الآجلة توقعًا لارتفاع الأسعار.
كما ساهمت المزيد من الهجمات على الشحن في البحر الأحمر التي شنتها ميليشيا الحوثي اليمنية دعما للفلسطينيين يوم الثلاثاء والتعطيل المحتمل لتدفقات ناقلات النفط في المنطقة في دعم الأمر. بعد تقرير API يوم الثلاثاء، ستكون أرقام المخزونات الأمريكية الرسمية الصادرة عن وزارة الطاقة موضع التركيز عند الساعة 1530 بتوقيت جرينتش لمعرفة ما إذا كانت تظهر نفس نمط تغيرات المخزون.
