النفط يقفز أكثر من 2% بسبب النشاط الاقتصادي الأمريكي وتوترات البحر الأحمر
رويترز ـ بقلم نيكول جاو نيويورك ـ ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس إلى أعلى مستوياتها منذ أوائل ديسمبر كانون الأول بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية أمريكية نموا أسرع من المتوقع في الربع الأخير ومع استمرار التوترات في البحر الأحمر في تعطيل التجارة العالمية. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.85 دولار، أو 2.31%، إلى 81.89 دولار للبرميل بحلول الساعة 2:02 مساءً. بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1902 بتوقيت جرينتش).
وربح الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.76 دولار، أو 2.34%، إلى 76.85 دولار. وظلت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتعطيل الشحن في ممر البحر الأحمر محل التركيز. قالت شركة ميرسك (MAERSKb.CO)، إن الانفجارات أجبرت سفينتين تديرهما شركة تابعة لها في الولايات المتحدة وكانتا تحملان إمدادات عسكرية أمريكية على التراجع عندما كانتا تعبران مضيق باب المندب قبالة اليمن، برفقة البحرية الأمريكية. وفي الوقت نفسه، قال زعيم الحوثيين اليمني إن الجماعة ستواصل استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل حتى تصل المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال جوشوا ماهوني، كبير محللي السوق في سكوب ماركتس: “إننا نشهد أخيرًا استيقاظ أسواق الطاقة على الاحتمال الواضح المتمثل في استمرار اضطرابات سلسلة التوريد هذه لعدة أشهر”. وأضاف أن “احتمال التوصل إلى حل عسكري لضمان المرور الآمن يبدو غير مرجح”. وقال بوب ياوجر، مدير العقود الآجلة للطاقة في ميزوهو، إن هجومًا بطائرة بدون طيار أوكرانية على مصفاة لتكرير النفط في جنوب روسيا خلال الليل أثار أيضًا مخاوف بشأن الإمدادات.
وفي الولايات المتحدة، أدى انخفاض مخزونات الخام بشكل أكبر من المتوقع الأسبوع الماضي، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى البرد الشديد، إلى دعم الأسعار. وانخفضت المخزونات الأمريكية بمقدار 9.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة. وقال ياوجر إن البيانات الصادرة يوم الخميس أظهرت أن الاقتصاد الأمريكي نما بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الرابع، وهو مؤشر طلب إيجابي. كما تلقت أسعار النفط الدعم من التوقعات بأن الاقتصاد الصيني يتعافى بعد أن أعلن البنك المركزي عن خفض كبير في احتياطيات البنوك يوم الأربعاء.
ولكن في أماكن أخرى، لاح في الأفق احتمال استمرار ارتفاع أسعار الفائدة. أبقى البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس على سعر الفائدة القياسي القياسي عند 4%، دون أن يعطي أي إشارة إلى أن صناع السياسات يفكرون في تخفيف السياسة.
