رويترز ـ الولايات المتحدة تمنع طلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار الإنساني في غزة
بقلم ميشيل نيكولز الأمم المتحدة
استخدمت الولايات المتحدة يوم الجمعة حق النقض (الفيتو) ضد طلب مقترح لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في غزة، مما يعزل واشنطن دبلوماسيا بينما تحمي حليفتها.
وصوت 13 عضوا آخر لصالح مشروع قرار موجز قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت. وجاء التصويت بعد أن اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خطوة نادرة يوم الأربعاء لتحذير المجلس المؤلف من 15 عضوا رسميا من تهديد عالمي من الحرب المستمرة منذ شهرين.
وتساءل “ما هي الرسالة التي نرسلها للفلسطينيين إذا لم نتمكن من التوحد خلف دعوة لوقف القصف المستمر على غزة؟” ووجه نائب سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة محمد أبو شهاب سؤالا إلى المجلس. “في الواقع، ما هي الرسالة التي نرسلها للمدنيين في جميع أنحاء العالم الذين قد يجدون أنفسهم في مواقف مماثلة؟”
وتعارض الولايات المتحدة وإسرائيل وقف إطلاق النار لأنهما تعتقدان أنه لن يفيد سوى حماس. وتؤيد واشنطن بدلا من ذلك وقف القتال لحماية المدنيين والسماح بالإفراج عن الرهائن الذين احتجزتهم حماس في هجوم مميت في 7 أكتوبر على إسرائيل.
وقال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود للمجلس إن مشروع القرار نص متسرع وغير متوازن “منفصل عن الواقع ولن يحرك الإبرة للأمام على الأرض بأي طريقة ملموسة”. وقال وود: “نحن لا نؤيد دعوة هذا القرار إلى وقف إطلاق نار غير مستدام لن يؤدي إلا إلى زرع بذور الحرب المقبلة”.
وكانت الولايات المتحدة قد عرضت تعديلات جوهرية على المسودة، بما في ذلك إدانة هجمات حماس التي وقعت في 7 أكتوبر والتي تقول إسرائيل إنها أسفرت عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 شخصًا كرهائن.
وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد إن بلادها امتنعت عن التصويت لعدم وجود إدانة لحماس. وقالت للمجلس “على إسرائيل أن تكون قادرة على التصدي للتهديد الذي تشكله حماس وعليها أن تفعل ذلك بطريقة تلتزم بالقانون الإنساني الدولي حتى لا يتكرر أبدا مثل هذا الهجوم مرة أخرى.
