الجمعة, سبتمبر 20, 2024
20.3 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

بريطانيا تستعد لأول تجربة نووية منذ 8 سنوات

dpa _ يستعد الجيش البريطاني لاختبار صاروخ نووي في وسط المحيط الأطلسي من على متن الغواصة النووية “اتش ام اس فانغارد”، لأول مرة منذ 8 أعوام، في ظل تصاعد الحرب الأوكرانية مع اقترابها من إتمام عامها الثاني، ومخاوف تمددها إلى قلب أوروبا.

ويعود آخر اختبار لصاروخ نووي في المملكة المتحدة إلى عام 2016، وباءت المحاولة حينها بالفشل. وتقول صحيفة “الصن”، إن الاختبار النووي الجديد، يأتي مع تزايد المخاوف من توسع الصراع في أوكرانيا إلى حرب عالمية ثالثة، ما يحتم على بريطانيا رفع كفائتها العسكرية، استعداداً لمواجهة المخاطر المحدقة.

وحذر وزير الدفاع في الحكومة البريطانية غرانت شابس الأسبوع الماضي من أننا نعيش في حقبة “ما قبل الحرب”.

وقال إن المملكة المتحدة قد تواجه قريباً صراعات مع روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين في غضون 5 سنوات.

وقبل بضع سنوات بدأت المملكة المتحدة بتعزيز قدراتها النووية، فعملت على تجديد عدد من السفن الحربية والغواصات، وفي مقدمتها “فانغارد” التي تبلغ كلفتها 4 مليارات جنيه إسترليني وتواجه الآن اختباراً مصيرياً قبل دخولها إلى أسطول الردع النووي البريطاني رسمياً، حيث ستحمل على متنها الصاروخ الباليستي “ترايدنت 2 دي 5” المسلح برؤوس حربية نووية لاختباره في المحيط الأطلسي.

غواصة يوم القيامة 

وشوهدت الغواصة النووية الملقبة بيوم القيامة آخر مرة وهي تبحر من ميناء كانافاريل في فلوريدا الأمريكية، ويبلغ طولها 491 قدماً، ويمكنها القيام بدوريات طويلة تستمر عدة أشهر دون أن يتم اكتشافها.

وتتميز الغواصة العملاقة، بقدرتها العسكرية الفائقة، فهي قادرة على حمل ما يصل إلى 16 صاروخاً باليستياً من طراز “ترايدنت 2 دي 5″، المعروفة بقوتها التدميرية التي تفوق الصواريخ النووية الملقاة على هيروشيما وناغازاكي في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية بأكثر من 20 ضعفاً.

وخلال الاختبار المرتقب، من المتوقع أن تطلق الغواصة صاروخاً باليستياً غير محمل برؤوس نووية من مسافة 90 كيلومتراً قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وخوفاً من أية حوادث ممكنة، أصدرت وكالة الاستخبارات الجغرافية الأمريكية تحذيراً لسفن الشحن، يوضح المسار المتوقع للصاروخ كي تتجنبه. وقالت الصحيفة، من المقرر، أن يسافر الصاروخ مسافة 6 آلاف كيلومتر قبل أن يسقط في مياه المحيط الواقعة بين البرازيل وغرب أفريقيا.وتمتلك صواريخ ترايدنت الأمريكية الصنع بطولها البالغ 44 قدماً، قدرات فائقة، ويبلغ أقصى مدى لها 12000 كيلومتر.

وقال مصدر في البحرية الملكية البريطانية، إن كل غواصة من الغواصات البريطانية النووية يمكن أن تحمل قوة تفجيرية أكبر مما تم إسقاطه خلال الحرب العالمية الثانية بأكملها.

ولدى البحرية البريطانية 4 غواصات نووية من صنف “فانغارد” القديمة والتي بني معظمها قبل 30 عاماً، وتخطط المملكة المتحدة أن تبدأ في استبدالها بغواصات جديدة من صنف “دريدنوت” بعد عام 2030.

https://hura7.com/?p=13768

 

الأكثر قراءة