تركياـ توقيف 33 شخصا بتهمة التخطيط لعمليات خطف واعتداء وتجسس لصالح جهاز “الموساد” الإسرائيلي
mc-doualiya ـ خلال عمليات أمنية في ثماني محافظات، ألقت أجهزة الأمن التركية الثلاثاء 1/2 القبض على 33 شخصا يشتبه بأنهم يخططون لعمليات خطف وتجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، من دون تحديد جنسياتهم.
استهداف الأجانب..مراقبة وخطف واعتداء
وبعد هذه العملية، قال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، “لن نسمح أبدا بالقيام بأنشطة تجسس ضد الوحدة الوطنية”. وأضاف في تغريدة على منصة “اكس” إن جهاز الموساد كان يهدف إلى القيام بأنشطة كالمراقبة والتتبع والاعتداء واختطاف مواطنين اجانب مقيمين في تركيا.
وذكرت التقارير الصحافية أن أجهزة الأمن التركية ما زالت تبحث عن 13 مشتبها بهم آخرين بتهمة الضلوع في أنشطة “تجسس دولية” لصالح إسرائيل.
وقال وزير الداخلية التركي إن السطات عثرت خلال المداهمات على مبالغ كبيرة من النقد الأجنبي، من بينها نحو 150 ألف يورو، وسلاح ناري غير مرخص إضافة إلى مواد رقمية. كما ذكرت تقارير صحافية أن المدعي العام التركي أمر باعتقال 46 مشتبها فيهم بالعمل لصالح الموساد، وأمر في ذات القضية بمداهمة 56 عنوانا بحثا عن هؤلاء.
كما قال أردوغان عقب هذه الإيقافات “هناك عملية ماكرة ومحاولات تخريبية ضد تركيا ومصالحها”. وأضاف “سندمر هذه اللعبة بالتأكيد”.
وتأتي هذه العملية الأمنية بعد حرب كلامية حادة الأسبوع الماضي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي على خلفية الحرب في غزة، إذ شبه أردوغان نتانياهو بـ”هتلر” في إيحاء لعدد القتلى الذي تجاوز 22 ألف شخصا.
استهداف قياديي حركة حماس
كما أتت هذه العملية الأمنية بعد أسابيع من تحذير الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من “عواقب وخيمة” في حال حاولت إسرائيل استهداف قياديين في حركة حماس يعيشون أو يعملون في تركيا.
وينفّذ جهاز الاستخبارات التركي بشكل دوري عمليات أمنية ضد إسرائيليين، يُشتبه في أنهم يعملون في مدن كبرى مثل أنقرة وإسطنبول. ويُتّهم أغلبهم بمراقبة فلسطينيين يعيشون في تركيا.
وكانت إسطنبول إحدى المدن المضيفة لمسؤولين سياسيين في حماس، إلى أن اندلعت الحرب في غزة. ويذكر أن السلطات التركية قد طلبت من قياديي الحركة مغادرة تركيا بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
اكتشاف شبكات تجسس سابقة ومحاكمات
وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها تركيا بالكشف عن شبكات استخباراتية تعمل لصالح اسرائيل، إذ كانت أنقرة قد أعلنت في ديسمبر/ كانون الأول 2021، أن شبكة متكونة من 16 شخصا قامت بعمليات تجسس على فلسطينيين وسوريين ومنظمات مجتمع مدني في تركيا، لصالح المخابرات الإسرائيلية مقابل أموال.
وطالب الادعاء العام التركي حينها بالسجن لمدة تتراوح بين 15 و20 عاما للمتهمين، “لارتكابهم جريمة التجسس الدولي نيابة عن المخابرات الإسرائيلية عبر مراقبة عمل منظمات أجنبية في تركيا، وحياة أجانب وارتباطاتهم الخارجية وخاصة الفلسطينيين”.
وفي أكتوبر من العام نفسه، ألقت الاستخبارات التركية القبض على شبكة تجسس تابعة لجهاز “الموساد”، بعد تعقب لأفرادها دام عاما، كشفت خلاله قيام الشبكة بالتجسس على الطلاب الأتراك والأجانب الذين يدرسون في مجال الصناعات الدفاعية، بحسب وسائل إعلام تركية.
