الجمعة, سبتمبر 20, 2024
18.4 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

تمديد محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع اقتراب حلول شهر رمضان

رويترز ـ بقي مفاوضو حماس في القاهرة لليوم الثالث من محادثات وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء بعد يومين من عدم تحقيق أي تقدم مع اقتراب الموعد النهائي لوقف القتال بحلول شهر رمضان وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. ودرء المجاعة في قطاع غزة.

ووصفت محادثات القاهرة بأنها العقبة الأخيرة أمام التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة 40 يوما في الحرب بين حماس وإسرائيل قبل شهر رمضان الذي من المقرر أن يبدأ في بداية الأسبوع المقبل.

ومن شأن الهدنة أن تسمح لبعض الرهائن الذين أسرهم نشطاء فلسطينيون في هجوم أكتوبر الذي عجل بالحرب بالإفراج عنهم، في حين سيتم زيادة المساعدات لغزة وستتمكن العائلات من العودة إلى منازلها المهجورة.

وقال مسؤول في حماس لرويترز إن الوفد سيبقى في القاهرة يوم الثلاثاء لإجراء مزيد من المحادثات ومن المتوقع أن يختتم هذه الجولة في وقت لاحق اليوم.

وقالت ثلاثة مصادر أمنية من مصر المضيفة والوسيطة لرويترز إن الأطراف المتحاربة ما زالت تريد التوصل إلى اتفاق لكنها متمسكة بالمطالب التي عطلت التوصل إلى اتفاق حتى الآن. وظل المصريون على اتصال مع الإسرائيليين رغم غياب وفد إسرائيلي عن القاهرة.

وفي وقت سابق قال باسم نعيم المسؤول الكبير في حماس لرويترز إن الحركة قدمت اقتراحها بشأن اتفاق وقف إطلاق النار للوسطاء وتنتظر الآن ردا من الإسرائيليين الذين ابتعدوا عن هذه الجولة.

وقال نعيم إن “(رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو لا يريد التوصل إلى اتفاق والكرة الآن في ملعب الأميركيين” للضغط عليه من أجل التوصل إلى اتفاق.

ورفضت إسرائيل التعليق علنا ​​على المحادثات في القاهرة لكن مسؤولا إسرائيليا كبيرا نفى أن تكون إسرائيل تعرقل التوصل إلى اتفاق: “إسرائيل تبذل كل جهد للتوصل إلى اتفاق. ونحن في انتظار رد من حماس”.

وكان مصدر قال لرويترز في وقت سابق إن إسرائيل ستبقى بعيدة لأن حماس رفضت طلبها بتقديم قائمة بأسماء جميع الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة. وقال نعيم إن ذلك كان مستحيلا بدون وقف إطلاق النار أولا حيث توزع الرهائن في أنحاء منطقة الحرب واحتجزتهم مجموعات منفصلة.

وقالت واشنطن، وهي أقرب حلفاء إسرائيل وراعية محادثات وقف إطلاق النار، إن الاتفاق الذي وافقت عليه إسرائيل مطروح بالفعل على الطاولة وإن قبوله متروك لحماس. وترفض حماس هذه الرواية باعتبارها محاولة لصرف اللوم عن إسرائيل إذا انهارت المحادثات دون التوصل إلى اتفاق.

كما دعت الولايات المتحدة إسرائيل إلى بذل المزيد من الجهود للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية في غزة، حيث قتل أكثر من 30 ألف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي، الذي بدأ بعد هجمات حماس التي أسفرت عن مقتل 1200 شخص في أكتوبر/تشرين الأول.

وتقول إسرائيل إنها مهتمة فقط بهدنة مؤقتة يتم خلالها إطلاق سراح المزيد من الرهائن. وتقول حماس إنها تريد أن يؤدي أي اتفاق إلى وقف دائم للأعمال العدائية.

وقالت المصادر الأمنية المصرية إن الوسطاء الأمريكيين والمصريين والقطريين يسعون للتغلب على هذا الخلاف من خلال تقديم ضمانات منفصلة لحماس بشأن إجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب.

وقالت المصادر المصرية إن الجانبين بحاجة أيضا إلى حل طلب حماس بالسماح لجميع سكان غزة بالعودة إلى منازلهم المهجورة خلال الهدنة، فضلا عن طلب إسرائيل بقائمة الرهائن.

الجوع يطارد غزة

تلوح المجاعة الآن في قطاع غزة المحاصر، حيث تضاءلت إمدادات المساعدات، التي تقلصت بالفعل بشكل حاد منذ بداية الحرب، إلى حد ضئيل خلال الشهر الماضي. مساحات كاملة من الأراضي معزولة تمامًا عن الطعام. إن مستشفيات غزة القليلة العاملة، والتي كانت مكتظة بالفعل بالجرحى، تمتلئ الآن بالأطفال الذين يتضورون جوعاً حتى الموت .

أحمد كنان، طفل صغير ذو عينين غائرتين ووجه هزيل، يرقد على سرير في عيادة العودة في رفح، ملفوفًا بسترة صفراء. لقد فقد نصف وزنه منذ بداية الحرب ويزن الآن 6 كجم فقط (13 رطلاً).

وقالت عمته إسراء كلخ لرويترز “حالته تزداد سوءا كل يوم. الله يجيرنا مما هو قادم”.

وقالت الممرضة ضياء الشاعر إن مثل هؤلاء الأطفال الهزيلين يصلون الآن إلى العيادة بأعداد غير مسبوقة: “سنواجه عددا كبيرا من المرضى الذين يعانون من هذا الأمر وهو سوء التغذية”.

والوضع هو الأسوأ في شمال غزة، بعيداً عن متناول وكالات الإغاثة أو كاميرات الأخبار. وتقول السلطات الصحية في غزة إن 15 طفلاً توفوا حتى الآن بسبب سوء التغذية أو الجفاف في أحد المستشفيات.

وأسقط الجيش الأمريكي، بالتنسيق مع الأردن، أكثر من 36 ألف وجبة طعام على شمال غزة يوم الثلاثاء، وهو برنامج بدأته واشنطن الأسبوع الماضي. وتقول وكالات الإغاثة إن هذا المبلغ ضئيل مقارنة بحجم الجوع.

وتقول إسرائيل إنها مستعدة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة عبر نقطتي التفتيش على الطرف الجنوبي من الأراضي التي سمحت بفتحها، وتلقي باللوم على الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى في الفشل في توزيعها على نطاق أوسع.

وتقول وكالات الإغاثة أن هذا أصبح مستحيلاً مع انهيار الإدارة المدنية والقانون والنظام، وأن الأمر متروك لإسرائيل، التي اقتحمت قواتها بلدات غزة وقامت بدوريات فيها، لتوفير الوصول والأمن لتوزيع الغذاء.

وقالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “إن الشعور بالعجز واليأس بين الآباء والأطباء الذين يدركون أن المساعدات المنقذة للحياة، على بعد بضعة كيلومترات فقط، بعيدة المنال، يجب أن يكون أمراً لا يطاق”.

https://hura7.com/?p=17633

الأكثر قراءة