مجلة عرب أستراليا ـ لقد سعى الإسلام إلى أن تأخذ المرأة قيمتها الحقيقة ولم يهضم حقها أو ينتقص من قيمتها.
المرأة تقوم على تربية الأسرة والأطفال.وهل هنالك من مهمة جليلة أكثر من تربية الطفل ؟ إنها صناعة الإنسان ،وصناعة الأجيال.فالام التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها .ويقولون..وراء كل عظيم امرأة.
لو تصفحنا التأريخ وقرأنا سير العظماء لوجدنا أن كل واحد منهم له علاقة بامرأة عظيمة ، سواء كانت أما أو زوجة. فالرجل العظيم لابد أن يكون قد ولد في أسرة تقوم عليها امرأة صالحة فاضلة ذكية واعية لدورها ،ترضع أبنها الأخلاق الحميدة والقيم العالية مع لبنها.
وتربية الطفل ليست مجرد تأمين بعض احتياجاته الأساسية من طعام وشراب وماشابه ذلك .وإنما هي بالدرجة الأولى علاقة حميمة عاطفية وإنسانية ووجدانية تنعكس على شخصية الطفل وتضع عليها بصمات لا تمحى طيلة العمر.
والتربية يجب أن تقوم على الطهر والصفاء والمحبة.هذا الجو فعلا يصنع الرجال العظماء.
من جانب آخر ،على الأم أن تربي نفسها وتعدها للمهمة الملقاة عليها.فكل وظيفة تحتاج إلى ادوات ومعارف ومناهج حتى يقوم بها الإنسان على أكمل وجه.
إن تعليم المرأة وتربيتها وإعدادها سوف يؤدي إلى أن يتخرج من مدرستها إنسان ناضج معافى على جميع المستويات.
فالأم تحصل على المعلومات الضرورية لرعاية صحة الطفل وغذائه وما يتعلق بجسمه.وتحصل على المناهج السليمة التي توجهه الوجهة الصحيحة وتغذي روحه ونفسه وقلبه.
من هنا يتضح أن دور المرأة في الأسرة يتضمن جانبين أساسيين هما المعرفة والتطبيق ، الإيمان والعمل ، فالعلم بدون ممارسة لا فائدة منه . والإيمان بدون عمل لا قيمة له .ولعل الإسلام يقرن دائما الإيمان بالعمل في قوله تعالى ( من آمن وعمل صالحا) .
