NZZ ـ في المستقبل يمكن أن يكون هناك حوالي 35 دولة عضوا. رسميًا، هناك ثماني دول تتمتع حاليًا بوضع المرشح – من ألبانيا والجبل الأسود إلى تركيا وأوكرانيا. جورجيا وكوسوفو هما أيضاً “مرشحان محتملان”.
وبالنسبة للبلدان المرشحة فإن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يعد في المقام الأول بالمزيد من الرخاء والأمن. المشي على حبل مشدود وفي الأساس، يراهن الاتحاد الأوروبي على أنه من خلال التوسعات سوف يصدر قدراً من الاستقرار أكبر مما يستورد من عدم الاستقرار.
والأمر يتطلب السير على حبل مشدود: ذلك أن تأجيل الانضمام “لفترة أطول مما ينبغي” من شأنه أن يثبط الرغبة في الإصلاح في البلدان المرشحة؛ ومع عمليات الانضمام “بسرعة أكبر مما ينبغي” فإن الاتحاد الأوروبي يستورد الكثير من المتاعب. ويوضح التراجع الديمقراطي في المجر وبولندا المخاطر.
وبمجرد انضمام الدول، فمن الصعب أن يطردها الاتحاد الأوروبي. لقد سئم الاتحاد الأوروبي لفترة طويلة من التوسع، ولكن الحرب التي خاضتها روسيا في أوكرانيا أعادت خلط الأوراق. وحتى إذا استبعدنا تركيا، التي تعتبر حالياً مرشحاً نظرياً وليس عملياً لعضوية الاتحاد الأوروبي، فإن التوسعات المستقبلية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي.
والمشكلة الكبرى هنا هي أوكرانيا، التي ترغب في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في غضون بضعة أعوام، ولكنها قد تفرض أيضاً مشاكل كبرى على الاتحاد الأوروبي إذا انضمت، بصرف النظر عن الحرب. والسبب هو مزيج الأوكرانيين من عدد كبير من السكان، وانخفاض مستوى المعيشة، والزراعة الهامة وارتفاع الفساد. كما أن المرشحين للانضمام من دول غرب البلقان لن يحققوا أي نجاح مؤكد.
