newsweek- مع استمرار حرب أوكرانيا وتحولها إلى حرب استنزافية، يعتقد بعض الخبراء أن الغرب يفتقر إلى خطة متماسكة وفعالة لإنهاء الصراع إلى نتيجة حاسمة. وفقًا لمعهد كيل، خصصت الولايات المتحدة وأوروبا حوالي 176 مليار يورو لدعم أوكرانيا حتى 30 أبريل 2024. وفي حين لا تظهر المساعدات المالية والعسكرية أي علامات على التراجع، فقد يكون الأمر أن هذه المساعدات قليلة جدًا ومتأخرة جدًا، مما يعيق فرص أوكرانيا في تحقيق النصر، وفقًا للمحللين.
يقول جون لوف زميل مشارك في برنامج روسيا وأوراسيا التابع لتشاتام هاوس في لندن، وشغل سابقًا منصب ممثل الناتو في موسكو “لا تزال الدول الغربية مستعدة لدعم أوكرانيا ولكن ليس لديها استراتيجية لإنهاء الحرب. لقد أضاعوا فرصة في عام 2022 لإعطاء أوكرانيا ما تحتاجه قبل أن يستقر الروس ويبدأوا في الاستعداد لحرب طويلة”.
كانت تصريحات لوف ردًا على تسليم الدفعة الأولى من طائرات إف-16 المقاتلة لأوكرانيا ، والتي قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد إنها جاهزة للعمل بالفعل.ومع ذلك، قال لوف إن تسليمها وحده لم يكن كافيًا لتغيير مسار الصراع. وقال لوف: “إن السؤال الأكثر أهمية، في رأيي، هو ما إذا كانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ستسقط القيود المفروضة على استخدام صواريخها للسماح للجيش الأوكراني بمهاجمة أهداف في روسيا نفسها”.
وعندما تعهد الرئيس جو بايدن لأول مرة بتزويد القوات الجوية الأوكرانية بالطائرات الأمريكية الصنع، قال إن هذا كان بشرط عدم استخدامها لشن هجمات على أهداف داخل روسيا. وقال لوف: “لا يزال الغرب أكثر قلقًا بشأن مخاطر التصعيد على المدى القصير من العواقب الطويلة الأجل لخسارة أوكرانيا للحرب”. كان لوف قد شارك في تأليف تقرير في يونيو 2023 بعنوان “كيف ننهي حرب روسيا على أوكرانيا”، حيث زعم أن الغرب يجب أن “يُظهِر للكرملين أنه سيخصص الموارد اللازمة للحفاظ على استقلال أوكرانيا”.
وأكد تيموثي آش، وهو زميل مشارك في تشاتام هاوس ومساهم آخر في التقرير، مخاوف لوف، وقال إن الإجماع العام كان أن الغرب كان حذرًا بشكل مفرط في تجهيز الجيش الأوكراني. وقال آش “أعتقد أن معظم مراقبي أوكرانيا – لقد غطيت أوكرانيا لمدة 36 عامًا – يشعرون بالإحباط من الإفراط في الحذر عندما يتعلق الأمر بإمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا”، مضيفًا أن الغرب لا ينبغي أن يخيفه التهديد الروسي ردًا على هذه المساعدة.
وقال آش: “ما كان يجب أن نتعلمه عن بوتن على مدى العامين والنصف الماضيين هو أنه خائف من الصراع المباشر مع حلف شمال الأطلسي لأن روسيا ستخسر أي حرب تقليدية فيه بسرعة كبيرة”. “ومن ثم فإن الخطوط الحمراء التي وضعها بوتين فيما يتصل بتسليم الأسلحة لحلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا ضعيفة للغاية”. وأضاف: “يتعين علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتزويد أوكرانيا بالمعدات التقليدية اللازمة للدفاع عن نفسها. وهذه هي أسهل طريقة لردع بوتن”.
