newsweek – أكدت القوات المسلحة الأوكرانية إنها دمرت غواصة روسية في شبه جزيرة القرم في 2 أغسطس 2024، فيما يبدو أنه يمثل أحدث ضربة لأسطول البحر الأسود المتمركز حول شبه الجزيرة إلى الجنوب من البر الرئيسي لأوكرانيا.
وقال الجيش الأوكراني في 3 أغسطس 2024 إن أوكرانيا “ضربت بنجاح” غواصة روستوف أون دون الروسية في مدينة سيفاستوبول الساحلية بجنوب شبه جزيرة القرم. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن كييف استهدفت أيضا أربع منصات إطلاق تابعة لأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة إس-400 التابعة لموسكو في شبه جزيرة القرم. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية في بيان منفصل إن المنصات “تضررت بشكل كبير”
كانت أوكرانيا قد ركزت سابقا على روستوف أون دون، وهي غواصة أطلقت في عام 2014، في سبتمبر 2023 ضرب هجوم صاروخي على حوض بناء السفن في سيفاستوبول السفينة وسفينة إنزال روسية أثناء إصلاحهما في أحواض جافة. قالت الحكومة البريطانية في ذلك الوقت إن “روستوف ربما عانت من أضرار كارثية”، مضيفة أن إصلاح الغواصة قد يستغرق سنوات.
وأكدت كييف في 3 أغسطس 2024إن الغواصة تعرضت “لأضرار جسيمة” قبل إصلاحها واختبارها في سيفاستوبول. وقالت القوات المسلحة الأوكرانية “نتيجة للضربة غرقت القارب على الفور”. وتقدر تكلفة الحادث بنحو 300 مليون دولار، وفقا للجيش الأوكراني.
ومنذ حرب أوكرانيا في فبراير2022، استخدمت كييف الصواريخ والطائرات بدون طيار لاستهداف أسطول البحر الأسود، المتمركز جزئيا في سيفاستوبول. ضمت روسيا شبه الجزيرة في عام 2014، وتعهدت أوكرانيا باستعادتها. وقال الجيش الأوكراني إن خسارة روستوف أون دون “تثبت مرة أخرى أنه لا يوجد مكان آمن للأسطول الروسي في المياه الإقليمية الأوكرانية في البحر الأسود”.
ورغم عدم وجود سفن حربية كبيرة، نجحت كييف في إجبار أسطول البحر الأسود على التحول إلى حد كبير بعيدا عن سيفاستوبول، إلى الشرق في البحر الأسود. ونقلت موسكو العديد من سفنها نحو قاعدتها في نوفوروسيسك، ويُعتقد أنها تعمل على إنشاء قاعدة أخرى في البحر الأسود في منطقة أبخازيا الجورجية المنشقة.
وقال نائب الأدميرال أوليكسي نيزبابا، قائد البحرية الأوكرانية، في يوليو 2024 إن موسكو “تخسر” سيفاستوبول، مضيفا: “لقد نقل العدو جميع السفن الرئيسية الجاهزة للقتال تقريبا من القاعدة الرئيسية لأسطول البحر الأسود”.
قالت وزارة الدفاع البريطانية في أواخر يوليو 2024 إن 26 سفينة روسية تضررت أو دمرت في البحر الأسود بين فبراير 2022 ويونيو 2024. وقدرت البحرية الأوكرانية أن أكثر من ثلث الأسطول قد تم تدميره.
روستوف أون دون هي الغواصة الروسية الوحيدة المعروفة التي تضررت في البحر الأسود منذ حرب أوكرانيا. تمتلك موسكو أحد أكبر أساطيل الغواصات وأكثرها تقدما في العالم، وتعتبر هذه السفن أكثر قوة من أساطيلها السطحية.
