newsweek – في خضم حرب أوكرانيا، قال الخبير الروسي ستانيسلاف كرابيفنيك مؤخرا إن موسكو “في حالة حرب بالفعل مع” منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مضيفا أنها يجب أن ترد بضرب مدن مثل نيويورك ولندن بسلاح نووي. كرابيفنيك، وهو ضابط سابق في الجيش الأمريكي من أصل روسي انشق إلى روسيا في التسعينيات، أشار مرارا وتكرارا إلى الولايات المتحدة باعتبارها عدوا لروسيا، واتهمها بالرغبة في “تدمير الشعب الروسي”.
خلقت حرب أوكرانيا في فبراير 2022 أكبر صراع عسكري وأكبر أزمة لاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. لقد قدمت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأعضاء آخرون في حلف شمال الأطلسي مساعدات عسكرية ودعمًا دبلوماسيًا لأوكرانيا. قال كرابيفنيك : “إذا أردنا إنهاء هذه الحرب، فنحن بحاجة إلى تدمير القوات المسلحة الأوكرانية بالكامل. ليس الهزيمة، بل التدمير الكامل. وليس أسرهم.
وأضاف أن روسيا “في حالة حرب بالفعل مع حلف شمال الأطلسي … إما أن نمنحهم خيارًا أو نمضي قدمًا ونضرب”. في السادس من أغسطس، شنت القوات الأوكرانية هجومًا مفاجئًا على منطقة كورسك الروسية، ونجحت في الضغط على منطقة كورسك وبيلغورود على مدار الأسبوعين الماضيين، مما يمثل أكبر هجوم على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.
تضم المنطقة محطة كورسك للطاقة النووية، وهي منتج رئيسي للكهرباء لروسيا. اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا القوات الأوكرانية بالاستعداد لمهاجمة المنشأة. ولكن كرابيفنيك كرر هذه الفكرة وقال “إن هذا هجوم بمواد نووية، في محاولة للتسبب في انفجار نووي للمفاعل على أراضي روسيا”. وأضاف أن “هذا استفزاز مباشر يستوجب محو كييف عن وجه الأرض”.
وقال كرابيفنيك “إن هذا يتجاوز فعليا خط الأسلحة النووية التكتيكية. إنها حرب مفتوحة، وردا على ذلك، سيتم محو مدينة أميركية عن وجه الأرض أو ستكون هناك ضربة على لندن، استنادا إلى من يسلحها”، مشيرا إلى أنه “سيحدث انفجار، وستختفي نيويورك وستكون واشنطن التالية”.
ولتلخيص تصريحات كرابيفنيك، سأل جوز، “في الأساس، يجب أن يكون هناك تهديد مباشر، مباشرة من الرئيس [بوتين]، بأنه إذا حدث شيء، فإن الصواريخ النووية ستطير ضد واشنطن ولندن. هل أفهم ذلك بشكل صحيح؟” أجاب كرابيفنيك: “بالتأكيد، بالتأكيد”، مؤكدًا أن الأسلحة النووية يجب أن تستهدف الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
لقد أدت الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى زيادة المخاوف العالمية من صراع نووي محتمل، بعد أشهر من التوترات المتصاعدة والتهديدات المتكررة من روسيا باستخدام الأسلحة النووية ضد الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي.
لقد وافق بوتن سابقًا على تدريبات الأسلحة النووية التكتيكية، وفي وقت سابق من أغسطس، تقدمت روسيا إلى المرحلة الثالثة، بهدف “إعداد وحدات من القوات المسلحة للاتحاد الروسي للاستخدام القتالي للأسلحة النووية غير الاستراتيجية”، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الروسية.
في بداية هذا العام 2024، قامت نشرة العلماء الذريين، وهي منظمة غير ربحية يقودها قادة المخاطر النووية، “بضبط ساعة يوم القيامة مرة أخرى عند 90 ثانية قبل منتصف الليل لأن البشرية لا تزال تواجه مستوى غير مسبوق من الخطر”.
وفقًا لتقرير صادر عن اتحاد العلماء الأمريكيين في عام 2024، فإن روسيا لديها ما يقدر بنحو 5580 رأسًا نوويًا، والذي يقول إن الولايات المتحدة لديها 5044.
