رويترز – قالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية اليوم الأربعاء إنها سلمت عددا من الرهائن المدنيين في إطار اتفاق تبادل مع إسرائيل في اليوم الأخير من تمديد هدنة حرب غزة لمدة يومين.
وطغى على الإفراج ادعاء غير مؤكد من جانب حماس، أكبر جماعة مسلحة في غزة، بأن أسرة من الرهائن الإسرائيليين، بمن فيهم أصغر الرهينة، الطفل كفير بيباس، قتلوا خلال قصف إسرائيلي سابق.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يتحققون من تقرير حماس بشأن عائلة بيباس وهي قضية حساسة للغاية في إسرائيل حيث تعد الأسرة من بين أبرز الرهائن الذين لم يتم إطلاق سراحهم بعد.
وقال أقارب عائلة بيباس إنهم أبلغوا بتقرير حماس. “نحن ننتظر تأكيد المعلومات ونأمل أن يدحضها المسؤولون العسكريون” ، جاء في بيان صادر عن منتدى عائلات الرهائن والمفقودين.
وأصدرت حماس ادعاءها بشأن القتلى الثلاثة قبل الإفراج النهائي المتوقع عن عدد من رهائنها المقرر بموجب الهدنة. وكان من المتوقع أن تطلق الجماعة سراح 10 رهائن على الأقل يوم الأربعاء بموجب شروط اتفاق الهدنة.
وتزامن إطلاق سراح الرهائن من قبل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية حليفة حماس مع محادثات بشأن تمديد محتمل للهدنة بين إسرائيل وحماس والتي من المقرر أن تنتهي في وقت مبكر يوم الخميس.
وقال مسؤول إسرائيلي إنه سيكون من المستحيل تمديد وقف إطلاق النار دون الالتزام بإطلاق سراح جميع النساء والأطفال بين الرهائن. وقال المسؤول إن إسرائيل تعتقد أن النشطاء ما زالوا يحتجزون ما يكفي من النساء والأطفال لتمديد الهدنة لمدة 2-3 أيام.
وقالت مصادر أمنية مصرية أيضا إن المفاوضين يعتقدون أن التمديد لمدة يومين ممكن.
وقال مسؤول فلسطيني إن المفاوضين يتوصلون إلى ما إذا كان سيتم الإفراج عن الرجال الإسرائيليين بشروط مختلفة عن شروط تبادل ثلاثة معتقلين فلسطينيين لكل منهم والتي كانت تنطبق في السابق على النساء والأطفال.
قوائم الأسماء
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أنه تم إبلاغ عائلات الرهائن الإسرائيليين يوم الأربعاء بأسماء الرهائن الذين من المقرر الإفراج عنهم في وقت لاحق من اليوم، وهي آخر مجموعة يتم إطلاق سراحها بموجب الهدنة ما لم ينجح المفاوضون في تمديدها.
ونشرت حماس قائمة تضم 15 امرأة و15 مراهقا سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية في المقابل. وللمرة الأولى منذ بدء الهدنة، شملت الهدنة مواطنين فلسطينيين في إسرائيل، فضلا عن سكان الأراضي المحتلة.
وحتى الآن حرر نشطاء غزة 60 امرأة وطفلا إسرائيليا من بين 240 رهينة بموجب الاتفاق الذي ضمن أول هدنة في الحرب. كما تم إطلاق سراح 21 أجنبيا، معظمهم من عمال المزارع التايلانديين، بموجب صفقات موازية منفصلة. وفي المقابل، أفرجت إسرائيل عن 180 معتقلا أمنيا فلسطينيا، جميعهم من النساء والمراهقين.
وتم تمديد الهدنة الأولية التي استمرت أربعة أيام لمدة 48 ساعة اعتبارا من يوم الثلاثاء، وتقول إسرائيل إنها ستكون مستعدة لتمديدها طالما أن حماس تطلق سراح 10 رهائن يوميا. ولكن مع وجود عدد أقل من النساء والأطفال المحتجزين، قد يعني ذلك الموافقة على الشروط التي تحكم إطلاق سراح بعض الرجال الإسرائيليين على الأقل للمرة الأولى.
وكان الرهائن من بين نحو 240 شخصا احتجزهم مسلحو حماس خلال هجوم على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول أسفر عن مقتل 1200 شخص.
